لتبرير قرارها بإلغاء خط الغاز المغاربي بشكل أحادي خرج المبعوث الجزائري الخاص بالمغرب العربي للحديث عن ما وصفها بـ “الأسباب الحقيقية” لعدم تجديد الخط، معترفا بطريقة غير مباشرة بمحاولة ابتزاز الرباط والضغط عليها بـ “ورقة الغاز”.
عمار بلاني اتهم الإثنين فاتح نونبر المغرب بابتزاز الجزائر، وقال “للأسف المغرب لم يكن في مستوى الطموح التاريخي والاستراتيجي الذي يمثله هذا المشروع الضخم بالنسبة للمغرب العربي الكبير، حيث قام بجعله رهينة ثم ربطه بقضية الصحراء الغربية التي يحتل بطريقة غير شرعية أراضيها”، وفق قوله.
تصريحات المسؤول الجزائر التي جاءت بعدما حقق المغرب نصرا دبلوماسيا في مجلس الأمن بصدور قرار يدعم بشكل كبير وجهة نظره، فشلت في استغلال الغاز للضغط على الرباط حتى تتراجع في قضية الصحراء، كما فشلت أيضا في التأثير على إسبانيا والدول المعنية بالملف عبر “التلويح بالحرب” فلم تجد إلا ورقتها الأخيرة للتأثير في المغرب، والآن تخلصت منها بنفسها.
وبينما يؤكدا المختصون بأن القرار سيتسبب بالإضرار بجميع أطراف الاتفاقية الجزائر والمغرب وإسبانيا، إلا أن إنهاء هذا التعاقد سيحرر المملكة من “ورقة الضغط الجزائرية”، وسيدفعه للبحث عن بدائل أخرى بعيدا عن دولة تعادي مصالح المغرب وتسعى لتقسيمه.