أخبر وزير الطاقة الجزائري السفير الإسباني في البلاد يوم الخميس 26 غشت الحالي، إن بلاده ستقوم بتأمين “الغاز الطبيعي” عبر أنبوب الغاز الذي يربط بينهما بشكل مباشر، ما أعتبر إعلانا عن التخلي على الخط المغاربي الأوروبي الذي يعبر المغرب نحو إسبانيا.
رسميا “ليس هناك قرار نهائي” حول مصير أنبوب الغاز، المرتقب إنتهاء عقده نهاية شهر أكتوبر القادم، وإذا كانت الجزائر قد كشفت عن نيتها للتخلي عن الخط في ظل قرار قطع العلاقات مع المغرب، لم تعلن الرباط ولا مدريد عن موقفهما، مع الإشارة بأن الخط الغازي وجد لتزويد إسبانيا ثم البرتغال بالدرجة الاولى بالغاز الطبيعي.
تحليلات وتقارير وتعاليق شعبية في المغرب، قللت من الخطوة الجزائرية واعتبرت بأنها فرصة لإنهاء أي اعتماد على الجزائر من حيث الغاز الطبيعي، مشيرين بأن الخط المغاربي وعند انتهاء العقد سيصبح في ملكية المملكة، كما أن سلطات البلاد قررت منذ مدة استخدام نفس الخط لنقل الغاز الطبيعي المكتشف شرق البلاد.
رغم التطمينات عن وجود بدائل، طفت إلى الواجهة عن تساؤلات بخصوص محطات إنتاج الطاقة الكهربائية التي تعتمد على أنبوب الغاز المغاربي، كما هو الحال بالنسبة لمحطة تهدرات قرب مدينة طنجة.
محطة تهدرات التي تم تدشينها في 2005 ووفق المعلومات، تستخدم الغاز الجزائري لإنتاج ما يقدر بـ 10 في المائة من الكهرباء في المغرب، مع الإشارة بأن المكتب الوطني للكهرباء يستهلك 500 مليون متر مكعب من الغاز الذي ينقله “الأنبوب المغاربي”.
المحطة وخلال السنوات الأخيرة تم تأهيلها وتطويرها للاستفادة بشكل متزايد من الغاز الجزائري، ولم يكشف المغرب لغاية الآن “البديل” عن هذا الغاز وكيفية الحفاظ على المحطة وانتائجها في حال تحول القرار إلى “حقيقة” بنهاية أكتوبر.