أعلنت المصالح الأمنية في المغرب عن ضبط مواطن فرنسي من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 47 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضايا التهريب الدولي للمخدرات في إطار شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، والتزوير واستعماله في سندات الهوية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، اليوم السبت، أن مصالح الأمن الوطني بمدينة طنجة كانت قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية ولوج المشتبه فيه لمصحة خاصة باستعمال وثائق هوية ألمانية مزورة، بسبب إصابته بجروح خطيرة بواسطة السلاح الأبيض، حيث أسفرت الأبحاث المنجزة وعمليات التنقيط عن تشخيص هويته الحقيقة والكشف عن مذكرات البحث المسجلة في حقه على الصعيدين الوطني والدولي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الأبحاث والتحريات أوضحت أن المشتبه فيه يشكل موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة عن كل من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، كما يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية في يونيو 2021 من أجل الاتجار الدولي في المخدرات وتبييض الأموال واقتراف اعتداءات جسدية خطيرة.
ووفق البلاغ، فإن المشتبه فيه المصاب يخضع حاليا للعلاجات الضرورية بالمستشفى تحت إجراءات الحراسة الأمنية، وذلك في انتظار إخضاعه للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع أنشطته الإجرامية المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات وغسيل الأموال، بالإضافة إلى توقيف جميع المتورطين في تعريضه للاعتداء الجسدي، ورصد خلفيات ودوافع هذا الاعتداء.
شريك غاضب أرسل مرتزقة للتخلص منه
أنباء الاعتداء على بارون المخدرات واعتقاله بدأت بالانتشار يوم الجمعة، بعد حوالي 24 ساعة من الهجوم عليه في مدينة طنجة يوم الخميس، إذ تشير معلومات أن “شريك له” تبقى هويته مجهولة قام بإرسال مرتزقة من أجل تصفية حساب معه.
سفيان حمبلي تشير نفس المصادر إلى أنه تعرض للتعنيف، ووفق معطيات غير رسمية فإن العصابة قامت باستخدام سيوف في الهجوم عليه، وقاموا بضربه على مستوى الرأس بواسطة مطرقة مع قطع 3 أصابع، إضافة لإصابات أخرى.
معلومات أولية كانت قد أشارت إلى أنه تعرض لطلق ناري تسبب في دخوله في غيبوبة، وهي الأنباء التي تم التراجع عنها في وقت لاحق من يوم الجمعة، مع الكشف عن صورة لحظة نقله إلى مصحة خاصة.
لم يكن أحد يعرف مكانه
مكتب المدعي العام في مدينة بفرنسا قال شهر يوليوز الماضي، إن مهرب المخدرات سفيان “لا أحد يعرف أين مكانه”، بعدما تورط في قضية جديدة شهر نونبر من السنة الماضية، حيث يتهم بأنه تلقى 2.5 مليون يورو من أجل توفير اللوجستيك لتهريب ما يقدر بـ 4 أطنان من الحشيش.
سفيان كان معتقلا السنة الماضية على خلفية القضية، قبل أن يتم الإفراج عنه تحت إشراف قضائي، لكنه اختفى عن الأنظار بعدها، ما دفع السلطات الفرنسية للجوء إلى الأنتربول وإصدار نشرة حمراء للمساعدة في إعادته للسجن.