“فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم وقراكم فلا تُقبل منكم الشكوى، فأنتم المسؤلون عن تدهور حقوقكم وحق بلدكم عليكم”، هذه النصيحة التي وجّهها الملك محمد السادس إلى المغاربة في إحدى خطبه، تبدو اليوم ساكنة مدينة طنجة الأحقّ والأجر بالعمل بها، بالنظر لبعض “الشخصيات” المُرشّحة لتمثيل الساكنة في المؤسسات والمجالس المُنتخَبة.
بمقاطعة مغوغة مثلا، تُنافس بعض الأسماء في استحقاقات يوم 8 شتنبر القادم، وكأنّها لم تُمنح بدل الفرصة فرصتين وثلاث من أجل التسيير والتغيير، دون أن تنجح في ذلك أو تكون في مستوى تطلّعات ساكنة المقاطعة، التي تملك الفرصة حاليا للقطع مع “مُرتزقة المناصب” كما يصفهم البعض، والمراهنة بدلاً عنهم على الشباب المؤهّل والحاصل على شواهد عليا تمكّنه من أن يكون قدوةً في تدبير الشأن العام المحلي والاستجابة للمطالب العاجلة والمُلحّة للمواطنين.
ومن بين اللوائح الانتخابية المتنافسة في مقاطعة مغوغة، أثارت لائحة حزب “الاستقلال” اهتمام الناخبين لاختيارها شبابا من خيرة أبناء مدينة طنجة لخوض غمار التجربة، ومنحهم الفرصة لإثبات ذاتهم وتحقيق التغيير المنشود الذي يطمحون لتحقيقه في مقاطعتهم مثلهم مثل باقي سكّان مغوغة.
وفي كلمة مُصوّرة له، دعا وكيل لائحة حزب الاستقلال بمقاطعة مغوغة، نور الدين شنكاشي، الجميع إلى التصويت والمشاركة الإيجابية لمساعدته على ترجمة ما تعلّمه في الدراسة وما خبِره من تجارب في عالم المال والأعمال على أرض الواقع، باعتباره حاصلاً على دكتوراه في القانون الخاص ومسيّراً لشركة خاصة، وذلك حتى يتسنّى الانتقال بالمقاطعة وساكنتها إلى ما هو أفضل.
(الصورة: أحد أحياء مقاطعة مغوغة)