بعدما انتشرت في الغرب، تنتشر في المغرب ودول عربية منشورات تحذر من الخضوع للتخدير بعد الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بزعم بأن ذلك قد يؤدي لوفاة الشخص، وهو الشيء الذي يكذبه الخبراء مع توصيات بالتعامل بحذر مع التخدير واستشارة الطبيب.
المنشور المنتشر والمنسوب لطبيب يدعى أحمد النابهي يقول “أي شخص أخذ جرعة التلقيح الخاص بفايروس كورونا، أو الذي كان مصاباً بالكورونا وتعافى منها منذ مدة قصيرة. يمنع عليهم أي نوع من أنواع التخدير حتى لو كان موضعي عند دكتور الأسنان إلا بعد مرور 4 أسابيع ؛ لأنه في ذلك خطر كبير على حياة الشخص، واحتمالية الوفاة كبيرة”.
مشيرا إلى أن “سيدة أخذت التطعيم ثم ذهبت لدكتور الأسنان وأخذت تخدير موضعي فتوفت فوراً. وبعد قراءة التحذير الخاص بتطعيم فايروس كورونا الموجود على علبة اللقاح وجدنا فعلاً يوجد تحذيرات من عدم أخذ جرعات التخدير بعد أخذ لقاح فايروس كورونا”.
حقيقة الموضوع
يقول الخبراء ردا على هذه المنشروات، أنه لا يوجد دليل يشير إلى أن نوع من أنواع التخدير يشكل تهديدا على الحياة أو خطرا عند استخدامه بعد الحصول على أي لقاح لفيروس كوفيد -19، مؤكدين أن مصنعي اللقاحات لم يصدروا أي ملصقات تحذيرية بشأن أي مخاطر تتعلق بأخذ مخدر بعد الحصول على لقاح COVID-19.
في المقابل يمكن لأدوية التخدير أن تجعل لقاح COVID-19 أقل فعالية. لأن اللقاح يتفاعل مع جهاز المناعة وكذلك التخدير ، ما قد يتسبب في تداخل في الطريقة التي يعمل بها اللقاح داخل الجسم على مكافحة العدوى.
الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير توصي بالانتظار أسبوعين على الأقل بعد الجرعة النهائية قبل الخضوع لعملية جراحية تستخدم التخدير، بينما توصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ببساطة بالتحدث إلى الطبيب واستشارته قبل الخضوع لأي شي.
ويؤكد الخبراء بأن كل حالة مختلفة، ومن الأفضل التحدث إلى الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن الجراحة باستخدام التخدير، أو تناول أي دواء مثبط للمناعة أو علاج إضافي (حتى مسكنات الألم الأساسية).
ووفق المصادر فإن هذه التوصيات رغم ذلك تأتي للتأكيد من أن اللقاح يوفر الحماية للإنسان وليس لأنه يشكل خطرا، محذرين من أن تأخير عملية جراحية أو علاج لأسباب غير ضرورية قد تكون له مخاطر على الإنسان.