يواجه المشرفون على عملية تنظيف مياه شاطئ الدالية بمنطقة الفحص أنجرة قرب ميناء طنجة المتوسط، اتهامات بفبركة العملية، عبر إلقاء النفايات عن عمد وادعاء سحبها من قعر البحر أمام أعين الكاميرات خصوصا التابعة للقنوات التلفزيونية المغربية العمومية.
الاتهامات نقلتها رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين نقلا عن بحارة في المنطقة، أعربوا عن استيائهم من محاولة الإساءة لهم، عبر ما يسمونها بـ “المسرحية المكشوفة”.
ونقلا عن شاهد، قالت الرابطة إنه بتاريخ “الأحد 26 شتنبر 2021، توقفت سيارة خارج أسوار الميناء، فنزل منها ثلاثة أشخاص يلبسون أقمصة سوداء تحمل شعار “جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي” إضافة إلى شعار مؤسسة طنجة المتوسط. وعند فتح صندوقها الخلفي، حمل أحدهم شبكة كبيرة على كتفه وشرع مرافقاه في ملء كيس كبير بالشباك وبالمخالفات البحرية والنفايات حتى امتلأ عن آخره، ثم حملاه ولحقا بصاحبهما نحو الشاطئ، حيث كان هناك قارب في انتظارهم”.
المصدر ذاته، قال إنهم تابعوا في وقت لاحق من اليوم تنظيم نشاط رسمي في حضور وسائل الإعلام، وفاجأة بدأ الغطاسون التابعون للجمعية باستعراض مخلفات أمام الكاميرات، زاعمين أنهم قاموا بانتشالها من قعر البحر، بينما “كانت في حوزتهم في وقت سابق من اليوم”.
وبحسب الرابطة نقلا عن مصادرها فإن “المخلفات ومن بينها شباك في حالة جيدة ما كانت لتصمد في قعر بحر الدالية لمدة طويلة نظرا لقوة تياراته، كما أنها لا تشبه أيا من شباك صيادي المنطقة، لأن جلهم يعتمدون كنشاط أساسي على الصيد بالصنارة.
وبحسب المصدر ذاته فإن البحارة يعتقدون أن ما حدث مجرد “فبركة ومسرحية، وبأنها محاولة لشيطنة البحارة والصيادة واتهامهم بتلويث البحر”، مشيرين بأن منظمي النشاط لم يقوموا بإشراك البحارة أو الجمعيات الممثلة لهم، رغم أنهم المعنيين بالموضوع.
آكولشي كيلهف ألخاوا
الجمعيات ف المغرب بشكل عام الهدف الأول و الأخير ديالها هو تلقي الدعم بعشرات أو مئات ملايين السنتيمات و أحيانا الدراهم، سواء من الدولة عبر الأحزاب الداعمة أو من الخارج
أما عن هذه الجمعية بشكل خاص، فيبقى للمختصين النظر في شهادتكم