شهد الأسبوع الحالي تسجيل حالات وفاة لأشخاصٍ تزامناً مع أخذهم إحدى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كما تم تسجيل حالات لمضاعفات صحية خطيرة وصلت حدّ العمى والشلل لأشخاصٍ آخرين، تزامنتْ أيضا إصابتُهم بهذه الأعراض وتلقّيهم اللقاح، وذلك بعد فترة تتباين من حالة إلى أخرى.
واختلفت أعمار المتوفّين وكذا المصابين بمضاعفات صحية خطيرة، ما بين مراهق في الـ 13 من عمره وشيخٍ في عقده السابع، كما توزّعت أماكن إقامتهم على امتداد جهات المغرب، في طنجة والدار البيضاء ومراكش وأكادير.
وبينما كان القاسم المُشترك بين هؤلاء هو تلقّيهم للقاح المضاد لـ “كوفيد19″، نفى وزير الصحة خالد آيت الطالب وجود أية علاقة للقاح بما قد يحدث للمُطعَّمين به، بينما أصدرت المستشفيات التي استقبلت بعض تلك الحالات بلاغات تُبرّئُ اللقاح، مباشرةً بعد شيوع خبر الوفاة أو الإصابة بمضاعفات.
ويأتي تسجيل هذه الوفيات والمضاعفات الصحية الخطيرة وسط توجّه الوزارة الوصية لتسريع وتيرة حملة التلقيح الوطنية ضد كورونا من خلال اعتماد إلزامية التوفّر على جواز التلقيح، مقابل اتّساع رقعة الرافضين للتلقيح الإجباري والمنادين بضرورة تحمّل الدولة لمسؤوليتها تجاه الضحايا المُفترضين للقاح، وسط تصاعد الدعوات للتظاهر والاحتجاج السلمي لإسقاط الجواز.