أفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ له، أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة يوم الثلاثاء 12 أكتوبر الحالي، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لسبعة أشخاص، بينهم طبيب أخصائي في أمراض النساء والتوليد ومساعدتان في عيادة خاصة، ووسيطة وشاب وفتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة وشقيقتها الراشدة.
ويشتبه تورّط هؤلاء في قضية تتعلق باعتياد ممارسة الإجهاض والتزوير والتغرير بقاصر وهتك العرض، والمشاركة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وكانت الشرطة القضائية بفاس قد ضبطت المشتبه فيهم بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، متلبّسين بمحاولة إجهاض القاصر التي كانت ضحية هتك عرض وتغرير ناجم عنه حمل، بمقر عيادة الطبيب المختص في أمراض النساء والتوليد.
وقالت المديرية العامة للأمن الوطني، إن الأبحاث مكّنت من توقيف الطبيب وكاتبتين تشتغلان بعيادته، وحجز مجموعة من الملفات الطبية الخاصة بالنساء اللواتي خضعن للإجهاض غير القانوني، كما تم توقيف الشاب المتورط في هتك العرض والتغرير بقاصر نجم عنه حمل، وكذا الوسيطة وشقيقة الفتاة القاصر التي قامت باستصدار وثيقة بهوية مزورة بدعوى أنها هي التي ستجري عملية إجهاض وليس شقيقتها القاصر.
وتم إخضاع جميع الموقوفين، باستثناء الفتاة القاصر، لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد درجة ومستوى تورط كل واحد منهم في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.