أثار تسجيلٌ صوتي مُتداوَل في مدينة طنجة الشكوك حول حدوث خروقات واختلالات أثّرت على نزاهة الانتخابات ونتائجها، خصوصا في مقاطعة السواني التي يُنسب التسجيل الصوتي المذكور إلى أحد المرشحّين فيها للانتخابات الجماعية، التي جرت يوم 8 شتنبر الحالي.
ويُمكن في التسجيل الصوتي سماع المُرشّح المُشتبه في شرائه لأصوات الناخبين، وهو يُساوم امرأةً على المبلغ الذي سيدفعه مقابل كل صوتٍ انتخابي، مُشدّدا على التزامه في الأداء وعدم التراجع عن وعده للمرأة التي جلبها إليه أحد الوسطاء على ما يبدو.
وتطبيقاً للقوانين الوطنية المنظمة للانتخابات وللمعايير الدولية التي تحكمها، يُؤمل أن تفتح السلطات المختصة تحقيقا في الموضوع، خصوصا وأن النبرة الصوتية للمعني بالأمر تُميّزه عن باقي منافسيه وتفضح هويّته بسهولة بالغة، وذلك بعدما فاز في الانتخابات وصار مُرشّحاً مُحتملاً لرئاسة مقاطعة السواني.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كانت قد استنكرت في بلاغ لها، الحياد السلبي للسلطات تجاه الخروقات التي شابت العملية الانتخابية، وطالبت بفتح تحقيق في شُبهات استعمال المال الفاسد لشراء أصوات الناخبين.