دعا شرطي فرنسي يعمل في المنطقة الشمالية لمدينة مارسيليا والمتخصص في محاربة المخدرات إلى “الضغط على المغرب”، زاعما بأن البلد يعد المصدر الاول للمخدرات المنتشرة في المدينة المتواجدة جنوب فرنسا.
جاءت هذه التصريحات عبر “فرانس أنفو”، عقب مقتل شخص مؤخرا في إطار حرب العصابات في مرسيليا وتزايد القتلى المرتبطين أساسا بالاتجار بالمخدرات في الأحياء الفقيرة.
الشرطي الذي عمل لسنوات كمحقق متخصص في محاربة تجارة المخدرات، اعتبر في تصريحه بأن الحرب يجب أن تنقل إلى المغرب لأنه “المصدر”، مشيرا بأن الأرقام تظهر أن 90 في المائة من حبوب القنب الهندي تأتي من المملكة.
المتحدث قال إن الجميع يعرف هذه المعلومات، وأضاف بالقول أنه “من الجيد محاربة تجار وعصابات المخدرات لكن إذا لم يمس الأمر المصدر لن تنفع الحرب في شيء”.
واعتبر المصدر بأنه “يجب محاربة المشكلة من المصدر وغلق الحدود والعمل على الجانب الدبلوماسي”، في تلميح إلى ضرورة ممارسة ضغوط دبلوماسية فرنسية على الرباط.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جانبه تعهد بداية شتنبر بتخصيص الملايين لمواجهة الجريمة والمشاكل الاجتماعية في مارسيليا، التي تشهد حروب عصابات مميتة.
ولقى 15 شخصا حتى الآن هذا العام حتفهم في حروب المخدرات في الأحياء الفقيرة بالمدينة.
ويأتي إعلان ماكرون عن ضخ الاستثمارات في مارسيليا، بعد غضب من جانب الساسة والسكان، الذين نظموا مسيرات في الشوارع لإحياء ذكرى الذين قتلوا في حروب المخدرات، وبعضهم في العشرينيات من عمرهم.
ويشار إلى أن أفقر المناطق في مارسيليا تعاني من حروب العصابات بسبب المخدرات والفقر منذ أعوام، وأسفرت محاولات الساسة والشرطة لمواجهة المشكلة عن تأثير ضئيل طويل المدى.
مشكلة فرنسا أنها عمدت على تهميش الأحياء التي يسكنها المهاجرين وشجعت العنصرية في التوضيف مما زاد من فقر هذه الأحياء مما دفع أبناءها للإتجار في المخدرات ولنفرض أن الحشيش المغربي زال من الوجود فسيتاجرون في الكوكائين والماريوانا والأيس والعديد من المخدرات الكيميائية.. المشكلة ليست في المغرب بل في سياسات فرنسا .. وفرنسا أصل المشكلة لأنها سبب الهجرة أصلا لأنها نهبت خيرات شعوب إفريقيا ومنهم المغرب وهذا ما دفع الكثير من الأفراد للهجرة .. لو أرادت فرنسا فعلا الحل فعليها أن تغير سياساتها العنصرية في الداخل والخارج..