وضعت الجزائر قضية الصحراء المغربية على رأس تحركها الدبلوماسي الخارجي، في إطار خطة عمل جديدة تهدف من خلالها لوضع مكان لها في الساحة الإقليمية والإفريقية والدولية، بعد تراجع تأثيرها خلال السنوات الأخيرة.
عبد المجيد تبون استحدث مناصب مبعوثين خاصين للجزائر مكلفين بالعمل الدولي، قال إن هدفهم هو “تعزيز قدرة البلاد على التفاعل والتأثير، وكذا مضاعفة حضور الجزائر على الساحتين الإقليمية والدولية”.
ومن أجل ذلك تم استحداث منصب “مبعوث مكلف بقضية الصحراء والمغرب العربي”، ومنح المنصب إلى عمر بلاني، الذي سبق له شغل منصب سفير في بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
تم تعيين أيضا مبعوث خاص بـ “الدبلوماسية الاقتصادية” إذ تسعى الجارة الشرقية تقليد المغرب ووضع قد اقتصادية لها في القارة الإفريقية، في الوقت الذي تعلن شركات دولية الانسحاب من السوق الجزائري جراء القوانين غير المشجعة، وأخرها منع التعاقد مع شركات أجنبية دون موافقة من السلطة بمبرر تهديد الأمن الداخلي.
كان المغرب قد استبق التحرك الجزائري، وأكد بأن أي تفاوض قادم بخصوص قضية الصحراء يجب أن يكون مع الجزائر لأنها الطرف الحقيقي في الأزمة، وشدد السفير عمر هلال بأن القضية بالنسبة للمغرب قد انتهت.