مع إطلاق المغرب عملية تلقيح التلاميذ والأطفال بين سن 12 و17 سنة، انطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمعارضين لتلقيح الأطفال، استخدمت من خلالها “معطيات كاذبة” تزعم بأن اللقاحات ولاسيما “سينوفارم” غير صالح لتلقيح الأطفال.
المعارضون للتلقيح يتداولون وثيقة تعود للأشهر الأولى لانطلاق التجارب على “لقاح سينوفارم”، والذي كان يشترط وقتها منح اللقاح فقط للفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و59 سنة.
نفس الوثيقة والتي تعود للسنة الماضية تشدد بأنه لا ينصح بمنح اللقاح لمن هم أقل من 18 سنة ولمن هم فوق 60 سنة.
ووفق الخبراء فإن هذه الوثيقة قد تم تجاوزها عقب إجراء اختبارات أكثر، وقرار السلطات حول العالم وفي مقدمتهم الصين منح اللقاح للفئة ما فوق 60 سنة ولمن هم أقل من 18 سنة.
التصريح بتلقيح الأطفال بسينوفارم بعد ثبوت فعاليته
فعليا تم الترخيص باستخدام سينوفارم في تلقيح الأطفال شهر يوليوز الماضي، إذ وافق المختبر المصنع على استخدام اللقاح للفئة التي يتراوح عمرها بين 3 و 17 عاما ، بعد أن أظهرت التجارب السريرية المبكرة والمتوسطة أنه آمن ويمكن أن يثير استجابات مناعية قوية في الفئة العمرية.
وقالت شركة سينوفارم شهر 7، إنها أكملت المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية في مقاطعة خنان الصينية على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عاما ، مما أظهر أن لقاحهم فعال وآمن.
“أنتج جميع المشاركين في التجربة أجساما مضادة للتصدي للفيروس بعد تلقي جرعتين. لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في قوة مناعتهم بالمقارنة مع نظرائهم البالغين”، حسب الشركة، وأضافت “اللقاح أظهر سلامة جيدة ولم تسجل آثار ضارة خطيرة“.
وقالت الشركة إنها أطلقت أيضا دراسة في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في 6 يونيو ، لتقييم فعالية اللقاح في مجموعة من 900 شخص من جنسيات مختلفة تتراوح أعمارهم بين 3 و 17 عاما، قبل أن تشرع الدولة العربية بدورها في تلقيح الاطفال.
استخدام سينوفارم وفايزر لتلقيح الأطفال في المغرب
وزارتا الصحة والتربية والوطنية في المغرب من جانبهما أعلنتا عن استخدام لقاحي “سينوفارم” الصيني “وفايزر” الأمريكي في عملية التلقيح، وذلك بعد موافقة أولياء الأمور، ورغم عدم فرض إجبارية التلقيح إلا أن المؤسسات التي ستلقح كافة تلاميذها سيمكنها استئناف الدارسة بشكل حضوري.