عبر المعهد الألماني للعلوم والسياسة عن سعادته بإشارة الملك محمد السادس لتقرير نشره حول “التنافس بين الدول المغاربية على دول جنوب الصحراء” وسعي كل من الجزائر وتونس على اللحاق بالمغرب الذي تحول حسب التقرير إلى “مهمين” على المنطقة بفضل الدعم والمساندة الأوروبية.
السفير الألماني بوريس روج الذي يشغل منصب نائب رئيس مؤتمر ميونخ للأمن، أشاد بالتقرير الذي أنجره “معهد التفكير”، وقال إن التقرير “أعجب الملك أو لم يعجبه” لكنه أظهر أن التقرير قد “قام بدوره” وهي حالة “نادرة” وفقه، مشيدا بالكاتبة.
هذه الإشادة من السفير الألماني، لقيت ترحيبا وسعادة من كاتبة التقرير والمعهد الذي نشرت من خلاله تقريرها، والذي يوصي ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي بوقف منح المغرب “الأولوية” بالمقارنة مع جيرانه الجزائر وتونس، زاعمة بأن المملكة تقوم بـ “الهيمنة على المنطقة”، وبأن الجزائر وتونس تشعران بأنهما منسيان رغم محاولات تقليد الخطوات المغربية في غزو القارة الإفريقية.
تجدر الإشارة بأن كاتبة التقرير الألماني إليزابيث فينفليس ورغم تغطيتها لمنطقة المغرب العربي، إلا أنها متخصصة في “الشأن الجزائري” وتميل لوجهة النظر الجزائرية، التي تعتبر بأن القارة الأوروبية تفضل المملكة عليها.
الملك محمد وتعلقيا على التقرير قال دون تسميته “هناك تقارير تجاوزت كل الحدود. فبدل أن تدعو إلى دعم جهود المغرب ، في توازن بين دول المنطقة، قدمت توصيات بعرقلة مسيرته التنموية، بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربية“.