وضعت جمعيات وتعاونيات بإقليم العرائش شكاية على مكتب الوالي محمد مهيدية، يتهمون عبرها مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بمنح مبالغ مالية كبيرة لأسرة بركة الثرية من أجل بناء دور ضيافة على حساب تجهيز مركز عبد السلام بن مشيش.
وبحسب الشكاية فإن رئيسة المجلس استقبلت عم وابن عم الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة في مقر الجهة، وجرى تحويل مبلغ مالي يتجاوز 2 مليون درهم لصالحهم من أجل إنجاز دور ضيافة مكونة من 4 فيلات مجهزة بأحدث التقنيات.
المشتكون استنكروا الأمر وطالبوا الوالي بالدفع إلى مراجعة هذا الأمر، لأنه يدخل في استغلال الأموال والمشاريع العمومية لأغراض انتخابية سياسية، فضلا عن صرف الأموال في أغراض ليست من أوليات الساكنة.
مجلس الجهة من جانبه رد سريعا على الاتهامات، لكنه تجنب الرد على الجمعيات الموقعة على هذه الشكاية ورد على موقع إلكتروني محلي في العرائش نقل الشكاية.
وبحسب المجلس فإن تمويل وإنجاز برنامج إعادة تأهيل مركز مولاي عبد السلام بن مشيش بجماعة تزروت-إقليم العرائش، خصصت له مساهمة بمبلغ 2.367.000,00 درهم من قبل المجلس، وفي ظل تأخر في التوقيع على اتفاقيات بين الجهات المختصة لإنجاز المشروع،قامت إدارة مجلس الجهة، بتاريخ 24 ماي 2021، بموجب سند الأمر بالصرف رقم 103، بتحويل التزام مجلس الجهة المنصوص عليه في المادة 6.9 من الاتفاقية الإطار، والمقدر بـ 2.367.000,00 درهما، لحساب الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع، خصوصا وأن مجلس الجهة هو صاحب المشروع، ويعهد له تأمين إنجاز الدراسات وتنفيذ الأشغال المتعلقة بمشروع:” تهيئة دور الضيافة”.
واعتبر المجلس بأن ما يتم الحديث عنه من تحويل الاعتماد المالي المنصوص عليه في الاتفاقية الإطار، لفائدة طرف آخر، غير المنصوص عليه في الاتفاقية، لا أساس له من الصحة.
وأشار بأن الاتفاقيات التي يكون فيها مجلس الجهة طرفا، يتم التداول فيها داخل اللجن الدائمة المختصة و في دورات المجلس؛ و لا يمكن، في أي حال من الأحوال، تنفيذ أي مشروع إلا بعد استيفاء جميع المساطر الإدارية و القانونية الجاري بها العمل. و بالتالي فإن أشغال “تهيئة دور الضيافة بجماعة تزروت” لا يمكن الشروع فيها إلا بعد استكمال توقيع الاتفاقية الإطار و التأشير عليها من طرف الوزارة الوصية، و إبرام اتفاقية خصوصية وفق المساطر المنصوص عليها قانونا.
دور الضيافة زعما لأولاد الشعب ، ماغادي يجيو يتبرعو فيها غير كروش الحرام اللي خلقو هاد الميزانية.