لم يعد النظام الجزائري يخفي حقده على المغرب، وفق ما برز في لقاء صحافي أجراه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.
تبون الذي بدا غيورا من صورة المغرب في أوروبا ودول العالم، حول سؤال عن سبب دعمهم لجبهة البوليساريو الانفصالية، ليشتكي من تصور الأوروبين عن المغرب والجزائر.
وقال إنه يشعر بالانزعاج من تصوير المغرب بـ “شكل خاطئ” كأنه بلد جميل، رغم أن ملكه رجل غني بينما هناك نسبة أمية تقدر بـ 45 في المائة، في حين الجزائر التي تبلغ فيها نسبة الأمية 9 في المائة، تصورها أوروبا كأنها نظام شبيه لكوريا الشمالية، معتبرا أن بلاده عكس ذلك وبأنه منفتح للغاية.
تبون حاول إقناع الألمان بأنه الحاكم الفعلي للجزائر، بعد ظهور تقارير ألمانية تؤكد بأن قائد الجيش هو حاكم الجزائر، ليزعم بأنه من اتخذ قرار قطع العلاقات مع المغرب وإغلاق المجال الجوي، مؤكدا أنه أيضا يقف خلق القرارات الأخيرة ضد فرنسا.
وأعاد تبون الادعاء بأن قرار قطع العلاقات مع المغرب سببه رغبة الرباط في تقسيم الجزائر، مشيرا إلى تصريحات عمر هلال في الأمم المتحدة حول تقرير مصير القبائل، مؤكدا أن الطرف المغربي تجاهل توضيح هذه التصريحات أو التراجع عنها.