ظهر رئيس الجزائر عبد المجيد تبون غاضبا ويصرخ ويهدد في خطاب تلفزيوني وجهه إلى الشعب، تحدث فيه عن الحرائق التي اجتاحت البلاد وخلفت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية كبيرة.
الرئيس الجزائري الذي يبدو أنه لن يغفر للمغرب طرح قضية تقرير مصير شعب القبائل، حرص على تجاهل يد المساعدة التي قدمها الملك محمد السادس، عبر وضع طائرتين لإطفاء الحرائق تحت تصرف الجزائر، وقال إن بلاده وبعد الحصول على طائرات من فرنسا، ستتلقى طائرتين من إسبانيا وطائرة من سويسرا.
الجزائر التي تطرح قضية الصحراء المغربية صباحا ومساء، ظهر رئيسها خائفا على وحدتها الترابية مع تزايد الأصوات الداعية لتقرير مصير منطقة القبائل، وهي الأصوات التي استغلت ضعف الدولة وعدم قدرتها على السيطرة على حرائق، التي دمرت المنطقة الامازيغية بشكل خاص.
الرئيس الجزائري هدد بمتابعة من يعرض هذه الوحدة للخطر في الداخل والخارج، وإضافة إلى ذكر حركتي رشاد الإسلامية وحركة “الماك” المطالبة بتقرير مصير القبائل لمح إلى وجود أصوات ترغب في تقسيم البلاد وتعريضها للخطر.
كان ممثل المغرب في الأمم المتحدة وردا على الاستفزازات الجزائرية المتكررة، قد دعا الجارة إلى احترام مبدأ تقرير المصير في جميع المناطق دون انتقائية، وكما تزعم الدفاع عن تقرير مصير الصحراويين في المغرب، عليها احترام حق شعب القبائل الشجاع في تقرير مصيره.
تبون وفي حوار صحفي قبل أيام أعرب عن رفضه للتصريحات المغربية واعتبرها خطيرة، مشيرا بأن الرباط رفضت تقديم توضيحات رغم سحب السفير الجزائري والتهديد بإجراءات أكثر، وهو الشيء الذي اعتبر مبررا لعدم الرد على دعوة ملكية لتجاوز الخلافات الثنائية في خطاب بمناسبة عيد العرش الأخير، وهو نفس المبرر “لفرض المساعدة في إطفاء حرائق القبائل”.
تجدر الإشارة، بأن قيام قبائليين بقتل شخص “عربي” خلف موجة استنكار وغضب في البلاد ومخاوف من الانقسام، وذلك بعدما قاموا باعتقاله وضربه وحرقه مع ترديد عبارات مناهضة للعرب والسلطة، متأثرين بنظرية وجود جهات تفتعل الحرائق، وهي الرواية التي رددها تبون في خطابه معلنا اعتقال 22 شخصا مشتبها فيهم.
علميا، أعلن خبراء أوروبيون بأن الحرائق هي نتيجة ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة بالمتوسط، وقد تسببت في حرائق متزامنة في تركيا واليونان وإيطاليا ولبنان وسوريا وإسرائيل وتونس.
هذا رئيس طرطور نصبه العسكر ليحكموا الجزائر كما يحلو لهم، يذكرني بمسرحية الزعيم لعادل إمام.