أعلن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب عن تسجيل 80 إصابة متفاوتة الخطورة في صفوف طلبة كلية الآداب عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم 14 مارس، وذلك على إثر تدخل القوات العمومية لمنع فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الطلابي الوطني السابع عشر، حيث كانت تُعقد ندوة بعنوان “تنامي سياسات التضييق المخزني على الحقوق والحريات”.
وقال الاتحاد في بيان له إن القوات العمومية اقتحمت مدرج الكلية واستعملت أقصى أشكال العنف لمنع نشاط طلابي وإخراج الطلبة بالقوة المفرطة التي تسبّبت في إصابات خطيرة لهم، بينها 6 حالات كسور، و4 إصابات على مستوى الصدر والرأس، فضلا عن عدد هائل من حالات الاختناق والإغماء.
وأشار الاتحاد إلى أن هذا التدخل الأمني جاء بعد قمع فعاليات اليوم الأول من الملتقى الوطني السابع عشر عبر إجراءات إدارية على حدّ قوله، تلاها اقتحام سافر للحرم الجامعي من قبل الأجهزة الأمنية، حيث فوجئ جميع الطلبة بغلق أبواب كلية الحقوق عين الشق في وجههم وحرمانهم من الدخول لساحاتها ومرافقها، بالإضافة إلى التضييق على جميع الطلبة خلال ولوجهم لكلية العلوم عين الشق، كما تم إلغاء جميع الدروس والحصص التطبيقية المبرمجة، ومطالبة الطلبة بإخلاء الكلية دون أي مبرر.
واستنكر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ما وصفها بالأساليب البليدة في التعاطي مع الأنشطة الطلابية، ناهيك عن الملتقى الوطني الذي يعد أضخم تظاهرة طلابية وطنية، تهدف إلى إسماع الصوت الطلابي وإبراز موقفه من كل السياسات التي تستهدف الطالب المغربي، وفي مقدمتها السياسات التعليمية الارتجالية، ونشر الوعي وتعميق النقاشات في القضايا الطلابية، والقضايا المجتمعية والسياسية والحقوقية، وفسح المجال أمام قامات فكرية وسياسية وحقوقية وطنية ودولية، وكذا استضافة المظلومين وأصحاب الحقوق المهضومة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم بكل حرية ومسؤولية.
وندّد الاتحاد بهذا التدخل الأمني واستباحة الفضاء الجامعي، مُحمّلاً الأجهزة الأمنية والدولة المغربية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الصحية للطلبة المصابين جسديا ونفسيا، كما أبدى عزمه الاستمرار في فعاليات الملتقى الوطني السابع عشر بكل فقراته رغم مظاهر القمع والمنع.
وقد دعا الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جميع المكونات الطلابية وأساتذة التعليم العالي وكل الفضلاء، إلى تحصين الجامعة والوقوف ضد تدنسيها واستباحة حرمتها والدفاع عن استقلاليتها والحق في تنظيم الأنشطة الطلابية.
