أصبح ميناء طنجة المتوسط مطالبا بتوسيعات وخدمات بمعايير دولية، من أجل المحافظة على ريادته في إفريقيا وغرب البحر الأبيض المتوسط.
المدير العام للسلطة المينائية طنجة المتوسط حسن عبقري، وفي حوار مع وكالة الأنباء المغربية، قال إن الميناء يتمتع بانحراف صفري، وكل السفن العابرة لمضيق جبل طارق ينتهي بها المطاف بالمرور بمحاذاة الميناء، لذا فإن التوقف به يعد أقل تكلفة وأفضل بكثير من الوقوف خارجا.
لكن ومن أجل استقطاب السفن يقول عبقري، يتعين الامتثال لأفضل المعايير من حيث خدمة الإرشاد والرسو والاتصالات وغيرها، إلى جانب توفير جميع الخدمات التي تحتاجها السفن، بما فيها التزود بالوقود وجودة المنتجات المعروضة وسرعة الأداء والحد الأدنى من وقت الانتظار، فضلا عن جودة خدمات ممتازة في كافة مكونات محطة التوقف.
المسؤول قال إن الميناء يهدف أيضا للحفاظ على مستويات حركة المرور الحالية، والسعي وراء رفعها من خلال المحطات قيد الإنجاز حاليا، أي استكمال الجزأين الأخيرين من ميناء طنجة المتوسط 2 والعمل على قفزة نزعية من خلال الوصول إلى 9 ملايين من العشرين قدم بحلول 2025/2026.
وأضاف “نحن اليوم بصدد الاستعداد لتحقيق الاستمرارية من خلال تكثيف حركة المرور، ومن ثمة فإن التمديدات والتوسيعات باتت ضرورية، خاصة بالنسبة لنشاط سفن نقـل الركاب المدرجية، إذ تضاعفت حركة مرور الشاحنات بمقدار ثلاثة مرات خلال الفترة 2010/2012”.
وحسب عبقري، يستدعي الأمر كذلك “مواصلة الاستثمار في هذه التوسيعات لتمكين الميناء من استيعاب تدفقات المرور الإضافية التي سنشهدها حتما بمرور الوقت، ثم التركيز على حركة نقل المسافرين، التي موليها أهمية كبرى، خاصة عملية مرحبا، إذ يجب أن يكون ميناء طنجة المتوسط قادرا على استيعاب ما يصل إلى 40 ألف مسافر في اليوم وما يناهز 10 ألف سيارة، ما يستلزم مواصلة رفع الجودة وتعزيز الخدمات وتحسين الاتصال بين أوروبا وأفريقيا عبر طنجة المتوسط من خلال عبور المضيق”.