بلايلي عرف بتعاطي الكوكايين.. حقيقة إخضاع لاعبي الجزائر لفحص المنشطات بعد مباراة المغرب
انتشر في وسائل إعلام مغربية خبر عن إخضاع لاعبي الفريق الجزائري لاختبار الكشف عن المنشطات، بعد مباراتهم أمام المنتخب المغربي ضمن كأس العرب والذي انتهى بإقصاء المنتخب الوطني بفضل ركلات الترجيح لتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما.
وزعمت الأخبار بأن لاعبي الجزائر قد خضعوا للاختبار جراء ما ظهر عليهم من “وضعية غير طبيعية” خلال المقابلة مع المغرب.
تلاعب بالمعلومة
بالفعل خضغ لاعبون من الجزائر لاختبارات الكشف عن المنشطات، لكنه إجراء معتمد مع كافة المنتخبات المشاركة في البطولة، إذ وبعد كل مقابلة يتم تنظيم قرعة لإجراء الاختبار على لاعبين إثنين.
وكما تم إجراء الاختبار على لاعبين من الجزائر أجري الاختبار على لاعبين من المنتخب الوطني أيضا بعد المقابلة الأخيرة، كما هو الشأن مع مباريات الفرق الأخرى.
والاختبار إجباري من “الفيفا” ويطبق على كافة المسابقات التابعة لها في إطار محاربة تعاطي المنشطات.
بلايلي عرف بتعاطي الكوكايين
تزامنا مع هذه الأنباء نشرت وكالة الصحافة الفرنسية تقريرا على مسجل هدف الجزائر في مرمى المنتخب المغربي يوسف بلايلي، مؤكدة أنه حرم من كرة القدم لمدة سنتين جراء “تعاطيه للكوكايين“.
هذه الفضيحة التي لاتزال تلاحق اللاعب أبعدته عن كرة القدم لفرة طويلة، قبل أن تتم إعادة إدماجه ويرفع إلى السماء بتسجيل هدف بطريقة رائعة في مرمى الخصم الأول للجزائريين المنتخب المغربي.
“سنتان ولم أتوقف (عن التمارين) مع معدّ بدني. كما اني خضت بعض المباريات مع فريقي السابق مولودية وهران. كانت الأمور صعبة وعودتي تشكل ارتياحاً كبيراً”. هكذا وصف بلايلي إعادة شحن بطارياته عام 2017، مطلقاً مسيرته من بوابة نادي أنجيه الفرنسي في الدرجة الثانية.
صفحة سوداء بدأت عام 2015 عندما كان اللاعب الموهوب بعمر الثالثة والعشرين. وقع لاعب اتحاد العاصمة آنذاك في فخ المواد المحظورة.
فسخ ناديه عقده الوفير وكان “محظوظاً” لتخفيض عقوبته عبر محكمة التحكيم الرياضية من أربع سنوات إلى إثنتين، اثر محاولات من محاميه لإثبات أن مخدّر الكوكايين تم وضعه في نرجيلته دون علمه.
كانت عقوبة كفيلة بإنهاء مسيرة أي لاعب محترف جسدياً ونفسياً، لكنه لم يستسلم، وللحفاظ على لياقته البدنية، شارك في مباريات أحياء مدينته وهران التي ولد فيها عام 1992 ودوري الشركات والمؤسّسات.
أدار ابن “الباهية”، تحت اشراف وكيل أعماله ووالده حفيظ، بوصلته نحو فرنسا، حيث كان مواطنه سعيد شعبان يرئس نادي أنجيه. عدم منحه الوقت الكافي من قبل المدرب ستيفان مولان، أعاده إلى الترجي التونسي حيث انتهت رحلته الأولى بسبب عدم الالتزام.
كان دوره محورياً في احراز الترجي لقب دوري أبطال إفريقيا مرتين في 2018 و2019، فارتفعت أسهمه وأصبحت عودته إلى المنتخب مطلباً شعبياً للجماهير الجزائرية.
برغم تردّد المسؤولين المحليين، تلقفه المدرب جمال بلماضي ومنحه الثقة على الرواق الأيسر على حساب النجم ياسين براهيمي، فردّ له الدين بصناعة لعب وهدفين منحت الجزائر لقبها الثاني في المسابقة القارية عام 2019 في مصر.
في قطر، سجّل من منتصف الملعب خلال مواجهة الغرافة في أكتوبر الماضي. ويبدو أن هذه التجربة دغدغت مشاعره، فكرّرها السبت خلال الفوز المثير على المغرب بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2.
أطلق كرة عابرة للقارات خدعت الحارس أنس الزنيتي في الدقيقة 102، ساهمت في بلوغ الجزائر نصف النهائي حيث يلاقي قطر المضيفة الأربعاء على استاد الثمامة.
هدفٌ تسبّب بالدوار للحارس المغربي، فيما نُقل بلايلي لفترة وجيزة إلى المستشفى بعد نهاية المباراة لانعدام توازنه اثر اصطدام مع لاعرب مغربي خلال المواجهة.
بعد أن تعرّض لهجمات شوّهت سمعته من كل الأنحاء اثر سقوطه في المحظور، خضع بلايلي للعقوبة ثم تغيّر نحو الأفضل ورمّم مسيرة جعلته الرقم الصعب مع منتخب الجزائر.
يصف ابن التاسعة والعشرين طريقة لعبه “أحبّ المراوغات والتسجيل والتمريرات الحاسمة. أحبّ أن أكون لاعباً حرّاً أو على الجهة اليسرى. حتى اني لعبت سابقاً في مركز قلب الهجوم”.
يشيد به مدرب المنتخب الأول بلماضي “يشكّل خطراً مستمراً على مرمى الخصم. يسعدنا دوماً تواجده في المنتخب. يريد تقديم كل شيء. هو لاعب موهوب”.
وبعدما استقبل السهام بسبب “انحرافه”، بات اليوم مطالباً بتجربة الاحتراف في الملاعب الأوروبية، على غرار مواطنه رياض محرز لاعب مانشستر سيتي بطل إنكلترا.
المشاكس ابن مدينة وهران التي أهدت الجزائر الكثير من النجوم على غرار لخضر بلومي، خرج من البئر المظلمة وأصبح نجم الخضر بلا منافس.
أ ف ب بتصرف
شاركونا آراءكم