طنجة7- 2016-10-31 17:40:53:

---

في شكل احتجاجي مشترك، نظم أطر مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة وجمعية آباء وأمهات الأطفال المُسجّلين بالمركز، صباح يوم الإثنين 31 أكتوبر، وقفة احتجاجية للتنديد بالأوضاع التي آل إليها التسيير الإداري والمالي لهذا المركز الذي لم يمر على تدشينه من طرف الملك سوى سنة واحدة.

 

ويقول المحتجون، سواء من الأطر التربوية أو من أولياء الأمور، إن الإدارة الحالية للمركز تريد تحويله إلى "عزبة عائلية" أو "مؤسسة خاصة" في أحسن الأحوال، مؤكدين أن عقلية المشرفين الحاليين على التسيير بعيدة كل البعد عن الأهداف السوسيو-اجتماعية التي أنشئ من أجلها المركز. وأكد هؤلاء في اتصال مع "طنجة7"، أن موقف مسؤولي ولاية الجهة مما يحدث ما زال غامضا ويدعو للريبة والقلق على مستقبل المركز، ومستقبل العاملين فيه والمستفيدين من خدماته. 

ورغم مرور شهر على انطلاق الاحتجاجات بالمركز، مرة عن طريق توجيه شكاية إلى الوالي ومرة عن طريق تنظيم الوقفات ومرة أخرى عن طريق الحديث إلى وسائل الإعلام...، إلا أن أي تحرك رسمي لفتح حوار جاد ومسؤول لم يتم بعد، كما لو أن الأشخاص التوحديين ليسوا من المجتمع ولا هم مواطنين لديهم حقوقهم التي على الدولة توفيرها لهم، حسب قول أحد الآباء. 

للإشارة فقد سبق للمركز أن توقف عن العمل بشكل كامل، بعدما أضرب العاملون فيه عن العمل مفجرين "فضيحة"، بعدما أكدوا في بلاغ لهم أنهم يشتغلون بدون عقود عمل ولا تأمين صحي ولا تسجيل في الضمان الاجتماعي، لكن يبدو أنها ليست "فضيحة" بالحجم الكافي لمركز أشرف على تدشينه الملك محمد السادس شخصيا، حسب ما يقول المحتجون.