طنجة7- 2016-10-27 10:53:27:

---

دخلت الأطر التربوية العاملة بمركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة، منذ يوم الثلاثاء 25 أكتوبر، في إضراب عن العمل احتجاجا على ما يعتبرونه "مجموعة من الاختلالات التي يشهدها المركز على مستوى التسيير الإداري والمالي".

ويقول هؤلاء إنهم يشتغلون في المركز، الذي دشنه الملك محمد السادس قبل سنة، بدون عقد عمل أو تأمين أو تسجيل في الضمان الاجتماعي، ويعملون في ظروف صعبة وغير قانونية تحت تهديد دائم بالطرد، مشيرين إلى أنهم لا يحصلون إلا على الحد الأدنى للأجور الذي يتسلمونه نقدا وبعد توقيعهم على وصولات "مجهولة". 

وفي مراسلة إلى والي جهة طنجة، محمد اليعقوبي، طالب هؤلاء بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية بوزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، كما سبق وتم وعدهم بذلك عند تدشين المركز من طرف الملك، حيث تم تقديمهم إليه كـ "أطر تربوية متخصصة مُعيّنة بالمركز". 

من جهتها، نظمت جمعية آباء وأمهات الأشخاص التوحديين المستفيدين من خدمات المركز وقفة احتجاجية في وقت سابق، ضد ما اعتبرته "حيفا وظلما" في حق الأطر التربوية العاملة بالمركز، مما يحول دون توفير الظروف الملائمة للاشتغال حتى تتمكن من إنجاز مهامها على أكمل وجه. 

وطالبت جمعية الآباء من الجهات المسؤولة التدخل لحل المشاكل التي يعاني منها المركز وإشراكها كـ "قوة اقتراحية" في تسيير شؤونه وتدبيرها، كما طالبت بتشغيل حافلات النقل المدرسي التي حصل عليه المركز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وظلت مركونة دون أن يُستفاد منها.

يُشار إلى أن مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة، الذي دشنه الملك بتكلفة مالية بلغت 8.5 مليون درهم، يتوفر على قاعات للفحص والعلاج بالموسيقى، والعلاج الحركي، والعلاج المائي، وتقويم النطق، وقاعة متعددة الاختصاصات، وقاعة "بادوفان"، وورشات للأعمال اليدوية (الحلاقة، النجارة، الرسم)، وقاعات للدروس، ومطعم، وفضاء للعب، وملعب متعدد الرياضات.