عاد سكان إقامة البستان بمنطقة عزيب الحاج قدور للاحتجاج، وتجمعوا يوم السبت 25 شتنبر الحالي أمام مقر ولاية أمن طنجة، حيث احتجوا ورفعوا شعارات مطالبة بالإفراج عن أحد السكان، مع الدعوة لفتح تحقيق في ظروف تفويت أرض للدولة لشخصيات نافذة.
السكان قالوا إن 4 منهم بينهم شخص معتقل سيمثلون أمام وكيل الملك يوم الأحد 26 شتنبر الحالي، على خلفية احتجاجهم على محاولة تحويل بقعة أرضية هي عبارة عن منطقة خضراء إلى مصحة، وطالبوا تدخل السلطات العليا في العاصمة الرباط للتحقيق في ظروف تفويت هذه الأرض التابعة للدولة.
نفس السكان قالوا إن السلطات تطلب منهم التوقف عن الاحتجاج واعتراض أشغال البناء، مع التحذير من استخدام القوة ضدهم ومتابعتهم قضائيا، بدعوى أن صاحب المشروع يتوفر على كافة الرخص القانونية.
وكان محمد العراقي المعتقل على خلفية هذه الاحتجاجات، قد أشار بأن الأرض هي موضوع نزاع منذ سنة 2012، حيث تمت محاولة بناء مدرسة خاصة على الأرض من قبل العمدة السابق فؤاد العماري، ومع الاحتجاجات تدخلت الدولة ومنعت الأمر، قبل أن يتفاجأوا مؤخرا من إحياء المشروع لكن هذه المرة مع شخصية أخرى تسعى لبناء مصحة.
ووفق السكان فإن إرسال لجنة إلى طنجة لتفحص الملف وبحث ظروف تفويت الأرض لهذه الشخصيات النافذة، هو مطلبهم الرئيس، للتأكد من أن الملف قانوني، إضافة لتقديم ضمانات لعدم تضرر السكان وحقهم في السكن اللائق الذي يلجه الهواء وضوء النهار بسهولة.