كشف البروفيسور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح، ظهور المتحوّر “دلتا” من فيروس كورونا في مدنتين مغربيتين، وهو متحوّر خطير شديد العدوى ظهر لأوّل مرة في الهند، ثم انتقل بعدها إلى 85 دولة حول العالم.
وحسب ما نقلت عنه جريدة “الأحداث المغربية”، أوضح البروفيسور عفيف أن ثلاث بؤر من متحوّر “دلتا” ظهرت في مدينة الدار البيضاء، بينما ظهرت بؤرة رابعة في مدينة القنيطرة، لكنه لم يُحدّد عدد الحالات في هذه البؤر الأربعة.
من جهته قال منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، معاذ المرابط، إنه تم تسجيل مؤشرات مقلقة تنبئ بانتكاسة وبائية “محتملة جدا”، في ظل انعدام احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية الضرورية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وأضاف المرابط في تصريح لإذاعة “ريم راديو”، أن ما يبعث على القلق أكثر هو أن هذه المؤشرات تأتي في ظرفية دولية تتسم بانتشار واسع النطاق لمتحور “دلتا” على المستوى العالمي، وتزامنا مع انطلاق الموسم الصيفي واستئناف الرحلات الجوية التي ستسمح بدخول مواطنين أو سياح من مختلف البلدان، مع ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في وتيرة التنقلات والأنشطة.
وأشار المسؤول إلى أنه تم رصد ثلاثة مؤشرات رئيسية منبهة لاحتمال حدوث موجة جديدة للإصابة بالفيروس بالمغرب، ويتعلق الأمر بنسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع (مدى انتشار الفيروس مجددا)، وسرعة الانتشار (معدل الإصابة خلال 24 ساعة)، وتسارع مؤشر توالد الحالات.