أفادت ولاية أمن الدار البيضاء أن المشتبه فيهم الموقوفين على خلفية أعمال الشغب التي سبقت مباراة الاتحاد البيضاوي والنادي المكناسي، التي احتضنها ملعب العربي الزاولي بمدينة الدار البيضاء، قد بلغ عددهم 270 شخصا، بينهم 53 قاصرا وأشخاص من ذوي السوابق القضائية العديدة.
وكانت قوات حفظ النظام قد باشرت عمليات نظامية واسعة لمواجهة أعمال الشغب التي ارتكبها مشجعون محسوبون على النادي المكناسي، بعدما حاولوا ولوج الملعب بالقوة رغم قرار إجراء المباراة بدون جمهور.
وقالت ولاية الأمن إن المشتبه فيهم عمدوا إلى تعييب ممتلكات عامة وخاصة، وتعنيف عناصر القوات العمومية باستعمال أدوات راضة، وتهديد أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، مما نجم عنه إلحاق خسائر مادية بواحد وعشرين مركبة وسيارة، من بينها حافلة للنقل الحضري وشاحنة تابعة للشرطة، وتكسير الواجهات الزجاجية لشركات خاصة، كما تسببوا في إصابة 40 موظفا عموميا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 12 عنصرا من القوات المساعدة و28 شرطيا من مختلف الوحدات الأمنية.
وقد مكّنت العمليات الأمنية من حجز أسلحة بيضاء وأدوات راضة وأخرى حادة، كانت بحوزة بعض الموقوفين والتي يُشتبه تسخيرها واستعمالها لغرض ارتكاب أفعال الشغب المرتبط بالرياضة.
وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الراشدين تحت تدبير الحراسة النظرية، بينما تم إيداع القاصرين تحت إجراء المراقبة، على ذمة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لهم، كما تتواصل إجراءات التشخيص البصري والتحريات الميدانية لتوقيف باقي المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية.