أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، مساء الجمعة 10 فبراير، أن عدد القتلى في الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا، تجاوز عتبة الـ 20 ألفا، مع أكثر من 80 ألف مصاب.
وأمام هذه الحصيلة الثقيلة، بدأ المسؤولون الأتراك في توجيه أصابع الاتهام نحو المنعشين العقاريين، حيث تم تسجيل انهيار بنايات حديثة العهد رغم القوانين والمعايير الصارمة في مجال البناء المضاد للزلازل.
وكان وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، قد أفاد في وقت سابق بأن النيابة العامة تعمل على ملاحقة المسؤولين عن إقامة مبان مخالفة للمواصفات، مما تسبب بانهيارها.
وأوضح أنه تم توفير ملاجئ مؤقتة، ويتم العمل على تقديم كل مساعدة ممكنة للمتضررين من الزلزال، موازاة مع انطلاق عمليات تقييم للأضرار في المباني وتقديم الخدمات الطبية وخدمات الصحة النفسية.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الإثنين الماضي منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 3000 قتيل و4000 مصاب، مع صعوبة تحديد الأرقام الفعلية للضحايا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.