لم تتمكّن عدد من أهمّ وأكبر دور النشر العربية من المشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تتواصل فعالياته بالعاصمة الرباط إلى غاية 12 يونيو الحالي، حيث فرغت أجنحة هذه المؤسسات من إصداراتها المتميّزة، فيما تم ملء الفراغ بكتبٍ جُلبت على عجلٍ كيفما اتّفق، دون تخطيط أو رقابة مُسبقة عليها.
وحسب ما علمت “طنجة7″، فإن شركة شحن لبنانية لم تتمكّن لسببٍ ما من إيصال حمولتها من الكتب إلى المغرب، ليحول ذلك دون مشاركة كبار الناشرين العرب مثل دار روافد التي لم يُمنح مديرها أصلاً تأشيرة دخول للمملكة، ومركز الدراسات العربية، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، ومنتدى المعارف (هيئة البحرين)، وغيرها من المؤسسات الرائدة في هذا المجال.
ومقابل عدم مشاركة دور النشر الكبيرة، لوحظ إغراقٌ للمعرض بإصدارات مصرية وأردنية من دور نشر مغمورة، تفتقد جلّها للجودة شكلاً ومضمونا، حسب ما ذكر مختصون في عالم صناعة الكِتاب لـ “طنجة7”.
ويؤكّد هؤلاء أن أكثرية الإصدارات المعروضة هذه السنة في المعرض الدولي للكتاب بالرباط، هزيلة المحتوى ورديئة الإخراج والطباعة، فضلاً عن كونها تُعرض للبيع بأسعار عالية لا تستحقها أو تناسب قيمتها.
(الصورة: وزير الثقافة محمد مهدي بنسعيد في جولة بالمعرض)