أظهرت النتائج النهائية الصادرة عن وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الرئيس المنتهية ولايته ومرشح “الجمهورية إلى الأمام”، إيمانويل ماكرون، حصل على 27,84 بالمائة من الأصوات مقابل 23,15 بالمائة لصالح مرشحة أقصى اليمين مارين لوبن، وذلك برسم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت أطوارها الأحد 11 أبريل.
في طنجة جاءت النتائج مختلفة، فقد صوت أغلبية الفرنسيين المقيميين بالمدينة لجون لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” الذي ولد هنا، إذ جاء أولا بأكثر من 54 في المائة، متبوعا بالرئيس ماكرون بأزيد من 28 في المائة من الأصوات.
المثير أن عددا من الفرنسيين المتواجدين بالمدينة صوتوا لصالح المتطرفين إريك زمور ومارين لوبين وحصل مجتمعين على 6 في المائة من الأصوات.
ويتبنى زمور ولوبين أفكارا معادية للمهاجرين ومن بينهم المغاربة، وقد توعدا في حال انتخابهما بوضع إجراءات تهم ترحيل العديد منهم.
هذا وسيتم الاختيار ما بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبين خلال هذه الجولة الثانية التي تعد يأن تكون صعبة للغاية في 24 أبريل الجاري.
ومنحت الاستطلاعات التي أجريت يوم الأحد بعد الجولة الأولى، الفوز في الجولة الثانية لماكرون بنسبة تتراوح بين 51 و54 بالمائة من الأصوات، مقابل 46-49 بالمائة لممثلة التجمع الوطني. ومع ذلك، يرى المراقبون أنه لم يتم حسم أي شيء وأن الانتخابات تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات.
بذلك، يكون أمام المرشحين أسبوعان لإقناع الناخبين وحشد دعم مختلف الحساسيات السياسية في البلاد، لاسيما المتعاطفون مع المرشحين الذين خسروا في الجولة الأولى، والذين وجهوا أنصارهم للتصويت لهذا المرشح أو ذاك.