طنجة7

في يومها العالمي.. المرأة بطنجة أضحت معرضة للعنف في ابتعاد عن عادات وتقاليد المدينة

طنجة7- 2016-03-08 12:24:46:




باستثناء بعض الحالات "المشرقة" أضحت صورة المرأة في طنجة مرتبطة بالعنف والاستغلال والظلم، ففي أقل من سنتين ومع تنامي دور وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، طفت إلى الواجهة حوادث تحرش جماعي وطرد تعسفي لعاملات وتعنيف النساء في الشارع العام.

لبنى المرأة التي عنفها زوجها في الشارع العام بالمدينة القديمة، تحولت إلى خبر في وسائل إعلام دولية، لاسيما بعد صدور حكم بالسجن لسنة واحدة فقط في حق زوجها، وجدته الضحية غير كاف ووصفته فعاليات حقوقية بـ "السخيف"، ولم تكن لبنى الأولى فقد سبقتها عائشة في البرانص القديمة، حيث طردها زوجها من منزلها رفقة أطفالها، ليتمكن من العيش مع امرأة أخرى.

الصورة السيئة التي تقدم عن المرأة في طنجة برزت أيضا مع حكم بسجن الناشطة الحقوقية وفاء شرف، التي اتهمت الامن باختطافها وتعنيفها، لكنها توبعت أمام المحكمة بتهمة الوشاية الكاذبة، لتزج في السجن حيث تتواجد الى غاية الآن فيما تعمل منظمة العفو الدولية على المطالبة بإطلاق سراحها، لأنها كانت تدافع عن العمال فقط، ولاسيما العاملات اللواتي طردن من مصانع في ميناء المدينة.

تطور المجتمع وتراجع العادات والتقاليد

رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة وفاء بن عبد القادر وفي تصريح لموقع "طنجة7"، حذرت من تنامي العنف ضد المرأة، وهي الظاهرة التي وصفتها بـ "الغربية" على المجتمع الطنجاوي، حيث كان من النادر السماع عن حوادث من هذا القبيل، في ظل احترام العادات والتقاليد.

بن عبد القادر أوضحت أن الأمر كان ضئيلا حتى في الحالات التي تتواجد خلف الأبواب، لكن في الوقت الحالي تصاعدت الظاهرة وأصبح العنف يمارس في الشارع العام، كما حدث مع السيدة لبنى التي تعرضت للإهانة ولمعاملة غير إنسانية من قبل زوجها.

رئيسة جمعية كرامة دعت المجتمع إلى التفاعل مع هذه الحوادث والتدخل لمنع حدوثها، كما هو الحال بالنسبة للإعلام والمجتمع المدني والمدارس، المطالبة بتوعية وتحسيس اللأجيال الصاعدة على احترام الجنسين ومعاملة المرأة كالرجل.

إلى ذلك أكدت نفس المتحدثة إنه ورغم هذه الظواهر إلا ان المرأة المغربية تمكنت من تحقيق العديد من المنجزات بالنسبة لها وللأسرة بصفة عامة، إذ تم إنزال حقوق لطالما دافع عنها العاملون في هذا المجال.

الإجهاض والإرث

وعن الأصوات التي ارتفعت خلال السنة الماضية للمطالبة بتحرير الإجهاض أو المساواة بين المرأة والرجل في الإرث، قالت وفاء بن عبد القادر إن المغرب دولة اسلامية ورغم اشتغال جمعيتها مع الأمهات العازبات، إلا أنها ترفض اللإجهاض وتعتبرها جريمة يجب محاسبة من يقترفها، مشددة أنه كما يطالب بإلغاء عقوبة الإعدام في حق "راشد وبالغ" من غير المقبول إعدام "جنين" يحق له في الحياة.

أما بالنسبة للإرث فتجد كرامة إن القران الكريم تناوله من كل الجوانب ومنح المرأة والرجل كل حقوقهم، وبالتالي فإن هذه القضية تتعلق بالخالق وبالقرآن وحتى لو طرأ تغيير في المجتمع وخرجت النساء إلى العمل، فقد عمل المشرع على تحديد وتفصيل كيفية التعامل مع الوضع.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7