طنجة7

مجموعة عقارية تدمر محمية طبيعية في طنجة

طنجة7- 0000-00-00 00:00:00:



لم يفلح سحب عمدة طنجة، فؤاد العماري، الترخيص الذي منحه لمجموعة بنيعيش العقارية في وقف أعمال التجزيء فوق المحمية الطبيعية لغابة الرهراه، حيث مازالت آلات الحفر تتابع أشغالها بالمنطقة لتدمير المحمية الطبيعية الوحيدة في المدينة.

وكانت «المساء» قد كشفت عن الفضيحة في وقت سابق، حيث كان المقاول، المدعو بنيعيش، يقوم بتدمير المحمية الطبيعية، وهو ما دفع عمدة طنجة إلى سحب الرخصة التي كان قد منحها في وقت سابق لهذا المقاول، لكن رغم سحب الرخصة فإن بنيعيش مازال يتحدى كل القوانين وكل مشاعر السكان، ويستمر في أشغال التدمير ليل نهار.

وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن العماري اضطر لسحب الترخيص الذي منحه لمجموعة بنيعيش العقارية في يونيو 2013، وذلك بعدما كشفت «المساء» عن تفاصيل هذه الفضيحة البيئية.

وعاينت «المساء» سحب اللوحة التقنية الخاصة بإنشاء تجزئتي الليمون 1 والليمون 2 فوق وعائين عقاريين بمحمية الرهراه، غير أنها ضبطت أيضا آليات الحفر، وهي مستمرة في العمل رغم صدور سحب الرخصة.

وتحولت قضية ترخيص عمدة طنجة بتجزيء وعائين عقاريين بالمحمية المذكورة، إلى قضية رأي عام بعدما كشفت «المساء» عنها النقاب، إذ حضر إلى طنجة قضاة من المجلس الأعلى للحسابات لبحث الأمر.

كما أن موضوع «المساء» حرك هيئات مدنية مهتمة بالبيئة وهيئات سياسية راسلت وزارة الداخلية والبرلمان للمطالبة بالتحقيق في هذه الفضيحة.

وكان العماري قد وقع الترخيصين لصالح شركة “بنسيو العقارية” التابعة لمجموعة “بنيعيش”، ويهمان رسمين عقاريين بقلب محمية الرهراه، مساحتهما الإجمالية تبلغ 14502 مترا مربعا.

وكانت المجموعة العقارية المذكورة تعتمد على ترخيص العماري لمتابعة أعمال التجزيء، غير أن سحب الترخيص يعني أن الشركة تشتغل الآن بشكل عشوائي، ما يطرح تساؤلا حول مسؤولية الجماعة الحضرية وولاية طنجة في وقف هذه الفضيحة.

وعاينت «المساء» الكارثة البيئية التي لحقت بالمحمية بفعل أشغال الحفر، والأخطر هو أن المساحة التي تم حفرها تضاعفت بعد كشف «المساء» عن الفضيحة، ما يؤكد أن الشركة العقارية تحاول وضع سكان المدينة أمام الأمر الواقع، في الوقت الذي لم يصدر فيه أي موقف من طرف الجماعة الحضرية أو ولاية طنجة، ما عدى سحب الترخيص.

وقالت مصادر مطلعة لـ»المساء» إن بنيعيش، الذي وجد نفسه في وضع غير قانوني بالمرة بعد سحب الرخصة منه، يعتمد على جهات خفية من أجل مواصلة تدمير المحمية الطبيعية، وهي جهات وصفتها مصادر «المساء» بأنها «من خارج طنجة»، وأنها تساعد بنيعيش على تدمير المحمية بشكل غير قانوني عبر اتصالات هاتفية بمسؤولين ومنتخبين، من أجل إغماض العين عن جريمة بنيعيش.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7