طنجة7- 0000-00-00 00:00:00:

---

انطلق صباح يوم الجمعة 22 مارس الجاري بمدينة طنجة، المؤتمر الدولي الثالث لنظم المعلومات والتكنولوجيات، الذي يجمع ثلة من الباحثين والأكاديميين والمطورين والمختصين في مجال المعلوميات من المغرب والخارج.

وحسب المنظمين فإن الدورة الثالثة للمؤتمر بعد دورتي تبسة في الجزائر سنة 2011 وسوسة في تونس سنة 2012 ستتواصل أيام 23 و24 مارس، بهدف الإضاءة على مواضيع تهم التصميم وتطوير استعمال نظم المعلومات في إطار منظور متعدد الاختصاصات، بالإضافة إلى مناقشة وبحث قضايا تهم التكنولوجيات الحديثة والمعلوميات، بحضور شخصيات بارزة من جامعات غربية رائدة.

الأستاذ "ريشارد هايكن" من جامعة "بريكهام يونغ" في الولايات المتحدة الأمريكية وخلال الجلسات الأولى لهذا المؤتمر، قدم عرضا عن تاريخ ومستقبل "المكتبات" في ظل تطور التكنولوجيات.

هايكن تحدث عن ايجابيات وسلبيات التكنولوجيات على المكتبات وعلى الإنسان، فرغم تأكيده أن التطور التكنولوجي سهل حياة الكثير من طلاب العلم، كما ساعد المكتبات والجامعات على التوفر على عدد أكبر من المراجع وفي وقت زمني قصير وفي مساحة ضئيلة، إلا أنه حذر من استسهال الأمر، موضحا أن الطلاب أضحوا يبحثون عن ما ينفعهم فقط في كتاب معين متجاهلين الاطلاع على المرجع ككل، ما يؤثر على مستواهم العلمي ويرسخ ظاهرة الابتعاد عن الورق، فضلا عن الأضرار الصحية المرافقة.

الأستاذ الأمريكي دعا خلال رده على أسئلة الحاضرين إلى ضرورة الاعتناء بالإنسان وإنسانيته وجعلها أولوية في ظل "المككنة" التي يتعرض لها خلال العقد الأخير، حيث عمل العالم على تطوير وسائل مختلفة من أجل التواصل، كالهواتف الذكية واللوحات الالكترونية والحواسيب ومستقبلا الساعات والنظارات الذكية، غير أن هذه الوسائل يقول المتحدث "تجعل الإنسان أبعد وأبعد عن التواصل مع الأخر".