طنجة7

عامل بمصنع نسيج "مجهول" في البرانص كاد يفقد يده.. والإدارة تتملص من مسؤولياتها

طنجة7- 2017-10-17 10:35:33:




كاد الشاب "بلال م." أن يفقد يده في حادث شغل داخل مصنع للنسيج "مجهول الإسم" يتواجد في منطقة البرانص في طنجة بداية الشهر الجاري، غير أن إدارة المصنع تحاول التملص من مسؤولياتها وترفض منح العامل كافة حقوقه، وأوّلها تحمل تكاليف علاجه.

العامل وخلال قيامه بعمله كمسؤول عن "الفصالة" داخل المصنع المذكور، يوم الأحد فاتح أكتوبر الحالي، أصيب بقطع على مستوى الأصبع كاد يفقده يده بالكامل، عند تعطل الآلة التي يعمل بها، فنُقل على إثرها لأكثر من مستشفى ومصحة، قبل أن ينتهي به المطاف في مصحة "الهلال الأحمر" حيث أُجريت له عملية في اليوم التالي (2 أكتوبر).

إدارة المصنع تفهمت بداية الأمر وضعية العامل وقامت بالتكفل بمصاريف العملية المقدرة بنصف مليون سنتيم، لكنها لم تقم بالتبليغ عن الحادث، وبدأ العامل يشعر بأنها تسعى للتهرب من مسؤوليتها والتخلي عنه خلال فترة العلاج، التي تحتاج الكثير من المتابعة وقد تعرف مضاعفات، خصوصا وأن المسؤول يعتبر أن الأموال التي صرفت على العملية كافية وتُعد "شهامة منهم".

تجدر الإشارة إلى أن بلال لم يشتغل بالمصنع إلا لثلاثة أيام، ونظرا لإصابته يحاول منذ فترة المطالبة بالتصريح به لمصالح الضمان الاجتماعي والتأمين، لكن مسؤوله المباشر "أ" يرفض ذلك بشكل كلي، مدعيا أنه يحتاج العمل معهم لـ 3 أشهر قبل التصريح به. هذه الادعاءات تتضارب وأقوال مفتشية الشغل، التي تؤكد على ضرورة التصريح بالعامل منذ اليوم الأول لعمله.

ويرفض المصنع في نفس الوقت ضمان سريان أجرة العامل خلال فترة عجزه عن مزاولة العمل، مشترطا فحصه مستقبلا والتأكد من سلامته ثم تقرير إن كان يصلح للعمل أم لا.

المثير في الأمر، أن هذا المصنع يوظف عشرات الأشخاص ويشتغل بـشكل "سري" بقبو إحدى العمارات السكنية في حي البرانص بـ "دون اسم" أو لافتة أو ترخيص قانوني، ما يطرح علامات استفهام على مشروعية وجوده أصلا ومدى احترامه للتشريعات المنظمة، خصوصا وأنه رفض التعاون مع مفوض قضائي لمعاينة موقع الحادث وقد رفض منحه حتى اسم المصنع المجهول لدى سلطات المنطقة أيضا.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7