طنجة7- 2017-05-06 16:34:49:

---

قاد الكاتب عبد الله الطايع مساء يوم الجمعة 5 ماي جلسة حوار مع مجموعة من الشباب، ضمن برنامج معرض الكتاب والفنون المنظم من قبل المعهد الفرنسي في طنجة، وسط استنفار أمني غير مسبوق.

فعكس أيام المعرض الذي عرف تواجد عناصر الأمن الخاص فقط، تعزز التواجد الأمني بالتزامن ولقاء الطايع، الذي يُعد من أوائل الشخصيات المغربية القليلة التي أعلنت عن ميولها الجنسي المثلي، حيث تمركز أمام قصر مولاي حفيظ ما لا يقل عن 5 رجال أمن، يراقبون كل من يلج القصر بعناية، فضلا عن سيارات القوات المساعدة التي تواجدت لمواجهة أي انفلات.

وفي اللقاء تحدث الطايع مع الشباب عن الوطن وماذا يعني لهم، وكيف يستطيعون العيش بحرية في المغرب، إضافة لمدى تصالحهم مع جسدهم وتقبله والحياة الجنسية، وإن كانوا يستطيعون الحديث بصراحة حول هذه المواضيع الحساسة في الفضاءات العامة وحتى داخل الأبواب المغلقة.

الطايع وفي تصريح لموقع "طنجة7"، قال إنه وبمجرد التواصل معه من قبل إدارة المعهد الفرنسي للمشاركة في المغرب، عرض عليهم تقديم شيء مختلف عبر تفضيل الاستماع إلى الآخرين وخصوصا الشباب حول الحرية والقضايا المتعلقة بها، باعتبارهما "ثيمة" الدورة الحالية.

الكاتب قال إنه كان يهدف من اللقاء إعطاء فرصة للشباب للحديث في مختلف المواضيع التي تشغلهم، من الفوارق الاجتماعية وأزمة الهوية واللغة إلى الخوف والجسد والعلاقات الجنسية، بعيدا عن الأحكام المسبقة، أو اتهامهم بتشكيل خطر على البلد أو الدين.

وعن رأيه بشباب طنجة، قال الطايع إنه لا يملك أي أحكام مسبقة عن طنجاوة أو غيرهم من الشباب، لكنه يؤمن بضرورة أن يكون كل شاب مغربي قادر على التعبير عن ذاته والتخلص من "السلطة الأبوية"، التي لم يعد من الضروري تواجدها.