طنجة7- 2017-03-19 19:11:34:

---

عقد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة لقاء جهويا بمدينة طنجة يوم السبت 18 مارس الجاري، في إطار التحضير للمؤتمر الوطني العاشر، وتم خلاله الاطلاع على آراء أعضاء الحزب وموقفهم من وضعية الحزب ومقترحاتهم لإحداث التغيير.

وبحضور أعضاء من المكتب السياسي، يُرتقب أن يرفعوا تقارير عن المؤتمرات الجهوية التي تُعقد في كل الجهات المغربية يومي (18 و19 مارس) إلى القيادة ثم تحويلها إلى اللجان المختصة لدارستها، استغل أعضاء الحزب في الجهة المناسبة لدق ناقوس الخطر للوضع الذي أصبح يعيشه واحد من أعرق الأحزاب المغربية.

القيادي الاتحادي خالد عليوة وفي كلمة بالمناسبة، انتقد مبررات الحزب للدخول إلى الحكومة، وتحدث عن تراجع شعبية الحزب وجاذبيته في الشارع، ما ظهر بشكل واضح فيما وصفها بـ "نكسة 7 أكتوبر"، مشيرا إلى كون الاتحاد الاشتراكي دفع الثمن لصالح "الحزب المعلوم"، في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قال إنه يتلقى دعما من أطراف في الدولة.

عليوة اعتبر أن الحزب يعيش حالة من الضعف في الوقت الحالي، خصوصا وأنه لا يمتلك "سلاحا" لدخول الساحة والعودة بقوة، وبالتالي لا يمكن مواجهة الإسلاميين الذين يستغلون الدين الإسلامي، أو الدولة بالقوة الكبيرة والقدرات التي تتمتع بها.

أمام هذه المداخلة القوية، استغل أعضاء الحزب في الجهة المناسبة، للحديث عن كيف تحول حزبهم من مؤسسة حزبية كبيرة إلى حزب "صغير"، منتقدين انسحابه من المجتمع ومن كافة الأنشطة الاجتماعية، كما طالبوا بالتوقف عن بعض التصريحات التي تتعارض والمجتمع المغربي المحافط، خصوصا وأنها تأثر سلبا على شعبية الحزب وتستغله باقي التوجهات السياسية.

من جانبه كشف محمد درويش عضو المكتب السياسي للحزب، بأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاستماع للأعضاء، وقد فضل المكتب السياسي ترك المجال للأعضاء لتقديم آرائهم وأفكارهم وانتقاداتهم واقتراحاتهم لرفعها للمركز وتدارسها من قبل اللجان المختصة، قبل المؤتمر العاشر.

درويش، وردا على بعض الكلمات في الجلسة، رفض توجيه بعض الاتهامات أو نقل الإشاعات حتى لا يدمر البعض البعض الآخر دون قصد، مشددا بأن الحزب يسعى للإصلاح والتغيير لكنه لا يشتغل من أجل انتخابات 2021، بل هدفه أبعد من ذلك.

نفس المتحدث قال إنه وبالرغم من الضربات التي تعرض لها حزب الوردة، والحروب من الإعلام الحزبي والطعن في شرعيته، إلا أنه ظل قائما محافظا على مكانته، مبرزا كيف جعل من الرقم "20" رقما أساسيا في تشكيل الحكومة.

وعن تشكيل الحكومة، تمنى دريوش عبر موقع "طنجة7" التوفيق لرئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، لكنه دعاه لاستغلال مهنته كـ "طبيب نفسي" من أجل معالجة بعض الاختلالات التي طبعت المفاوضات حول تشكيل الحكومة خلال الخمسة أشهر الماضية، والحرص على العمل بعقيلة "غير مسجونة" وبعيدا عن حزب العدالة والتنمية.

عضو المكتب السياسي قال إن منصب رئيس الحكومة يمثل كافة المغاربة وليس حزبا بعينه، وهذا هو الخطأ الذي اتركبه عبد الإله بنكيران جراء اختياره التفاوض باعتباره أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية فقط، مؤكدا على تمسك الاتحاد الاشتراكي بالمشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة.