طنجة7

في ندوة بطنجة.. الساسي يشرح معنى "التحكم" في 6 نقاط.. وهكذا أصبح "التيجيفي" مقدسا

طنجة7- 2017-03-01 17:35:42:




شرح محمد الساسي القيادي في حزب الاشتراكي الموحد معنى "التحكم" خلال مشاركته في ندوة حول السياسات العمومية، عقدت بمدينة طنجة نهاية الأسبوع الماضي.

الساسي الذي يفضل استخدام مصطلح "السلطوية"، قدم 6 نقاط توضح وتشرح معنى "التحكم" الذي يستخدمه البعض لشرح الوضع القائم في المغرب، حيث أصبحت بعض المشاريع والسياسات العمومية "مقدسة" كما هو الحال بالنسبة لمشروع القطار السريع الذي سيربط بين "طنجة والدار البيضاء".

وحسب السياسي والأستاذ الجامعي، فإن النقطة الأولى التي يقوم على أساسها "التحكم" هي وجود مركز قرار واحد دائم وثابت، ثانيا المقررين الفعليين للسياسات العمومية "غير منتخبين"، يقومون باتخاذ القرارات داخل دوائر مغلقة (ثالثا).

(رابعا) هذه القرارات يتم اتخاذها بعيدا عن النقاش العمومي ودون أن يخضع المسؤولون عنها للمحاسبة أو المرقبة، (خامسا) تتحكم المصالح الذاتية لهؤلاء في تحديد السياسات عبر الحرص على خدمة أنفسهم بالدرجة الأولى.

ووفق الساسي فإن النقطة السادسة تقوم على العمل على "إدامة هذا الوضع" والحرص على استمراريته، عبر وضع "صناع القرار الفعليين" داخل الأحزاب من أجل تسويق لسياسات عمومية معينة، والأخطر صناعة أحزاب تحرص على نفس المخطط.

نفس المتحدث سخر من الذين يعتبرون أن الدستور المغربي حسم في الجهة التي تضع وتشرف على السياسات العمومية للبلاد، مؤكدا أن مشكل "السلطوية" تسبب في عدم تطبيق الدستور المغربي.

الأستاذ الجماعي وفي نفس السياق أرجع السلطوية التي يعيشها المغرب في الوقت الحالي، إلى تراجع دور المنتخبين وتفضيلهم القيام بدور "المساعد" للقصر الملكي، بل ذهبت حكومة حزب العدالة والتنمية إلى حد "طاعة" أوامر الملك فقط، وهو ما عبر عنه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في أكثر من موقف.

الساسي اعتبر أن ذلك يعد تراجعا، بالمقارنة مع فترة سابقة للعلاقة بين المنتخبين والقصر، حيث جمعتهما نوع من الشراكة لإدارة البلاد في السبعينات، وقبلها فترة ما بعد الاستقلال التي يعرفها الساسي بفترة "السيادة الشعبية".

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7