طنجة7- 2016-12-29 13:39:49:

---

تُعقد زوال يوم الخميس 29 دجنبر دورة استثنائية بنقطة فريدة حول تعديل ومراجعة ميزانية 2017 لجماعة طنجة، بعد رفض الداخلية التأشير عليها ومطالبتها بمراجعتها، خاصة الشق المتعلق بتعويضات موجهة لمواطنين انتصر لهم القضاء على حساب الجماعة.

وخلال دورة استثنائية الأسبوع الماضي للجماعة، طفا على الوجه خطاب "استهداف مدينة طنجة"، وذلك من قبل المستشارين  وقد أكد العمدة البشير العبدلاوي هذه "النظرية" بنفسه عند محاولته تبرير "الحجز" على أموال الجماعة وتكبدها خسائر كبيرة تهددها بـ "الإفلاس".

مطالبة المستشارين بتوضيح ما يحدث وما قد تكون المدينة تتعرض له، حسمه العبدلاوي الذي اعترف بـ "استهداف طنجة"، وذلك دون غيرها من المدن المغربية من قبل جهة لم يسمها، وقال بتعبير دارج "نازلين على المدينة".

العبدلاوي سرعان ما تراجع عن تصريحاته خلال نفس اللحظة بتدارك الموقف، بالكشف عن امكانية تعرض مدن وجماعات اخرى لنفس الوضعية، بسبب مصادقة البرلمان على قانون يتيح للمحكمة الحجز على أموال المواطنين والمتضررين من "مصدرها ومنبعها".

هل الداخلية وولاية الجهة يستهدفان طنجة؟

لم تمر 24 ساعة على انتهاء الدورة الاستثنائية حتى تم الكشف عن رفض الداخلية التأشير على ميزانية الجماعة، وذلك في "وقت قاتل"، فطلبت ولاية الجهة (محمد اليعقوبي) بالعمل على تعديل الميزانية ومراجعتها، الشيء الذي سارعت الجماعة لتنفيذه والدعوة إلى دورة استثنائية.

ورغم ميل العمدة الى عدم الاصطدام مع الداخلية والوالي، عبر تأكيده أنها يتفهمان ما تعانيه الجماعة، وقال إن المسؤولين أعربا اكثر من مرة خلال اجتماعات معهما عن "فهمهما" لما يحدث وأعربا عن مساندتهما لتجاوز هذه الأزمة، التي كبدت الميزانية أكثر من 25 مليون درهم خلال سنة 2016، إلا أن تصريحات من مسؤولين من حزب العدالة والتنمية ذهبت في اتجاه آخر.

عبد اللطيف بروحو القيادي في الحزب وفي تصريحات إعلامية لمح لتقصد الوالي اليعقوبي "حشر الجماعة"، عبر رفضه مشروع ميزانية 2017، قبل فترة قصيرة من نهاية السنة المالية الجارية.