طنجة7- 2016-09-02 19:30:19:

---

وجهت فرق المعارضة بمجلس مقاطعة طنجة المدينة اتهامات للمكتب المسير، الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية، بتحويل عمل المقاطعة منذ تنصيبها بصيغتها الحالية إلى "حملة انتخابية لحزب المصباح".

مستشارو المعارضة، وخلال الدورة العادية لشهر شتنبر المنعقدة صباح الخميس فاتح شتنبر، قالوا إن المكتب تعمد إهمال وتهميش باقي مكونات المقاطعة، وشمل التهميش والإقصاء حتى المقربين منهم وحتى بعض الناشطين في العمل العام، فقط لأنهم لا ينتمون لحزب العدالة والتنمية.

الاتهامات ركزت على الأنشطة الاجتماعية والثقافية والترفيهية والاحتفالية التي نُظمت بشكل مكثف منذ انتخاب المكتب الجديد، مشيرين إلى أن الجمعيات المستفيدة من هذه الأنشطة في أغلبها تتبع لحزب العدالة والتنمية أو مقربة منه، بينما كان على رئيس المقاطعة أن يكون رئيسا للجميع وليس لفئة معينة، على حد قولهم.

نفس المتدخلين شددوا على كون خطورة هذا التوجه تتجلى في تحول عمل المكتب إلى "حملة انتخابية سابقة لأوانها"، يتم فيها استغلال موارد المقاطعة طيلة السنة للترويج لحزب وحيد، وفرضه كممثل وحيد للساكنة مع استبعاد باقي المكونات السياسية والجمعوية.

وفي هذا الإطار، طالب الرئيس السابق لمقاطعة طنجة المدينة يونس الشرقاوي السلطات بالتدخل لوقف هذه المخالفات، معتبرا أن الجميع سواسية ويجب أن يتمتعوا بنفس الحقوق والواجبات في هذه الفترة.

من جانبه استغرب محمد أفقير رئيس المقاطعة المطالبة بوقف البرامج المسطرة في المقاطعة بحجة الانتخابات، موضحا أن جميع دول العالم تُنظم الانتخابات ولا تعرف أي مطالبة بوقف بعض الأحداث أو الأنشطة الاقتصادية، لكون ذلك يؤثر سلبيا على المدينة.

أفقير رغم ذلك أعرب عن تفهمه لمخاوف المعارضة، داعيا إلى الحد من الأنشطة، التي قد تظهر على أنها ذات طبيعة انتخابية حتى تجاوز هذه الفترة الحساسة سياسيا.