طنجة7

احتقان بـ "حد الغربية" بسبب "تجاوزات السلطة" في حق الساكنة (فيديوهات وصور)

طنجة7- 2016-09-01 21:30:18:




اعتقلت السلطات بالجماعة القروية "حد الغربية" ثلاثة من سكان الجماعة، صباح يوم الخميس فاتح شتنبر، كما أصدرت أوامر بملاحقة سبعة آخرين وإلقاء القبض عليهم، في حملة اعتقالات واسعة ضد من تتهمهم بـ "العصيان" و"الاعتداء على موظف خلال مزاولة مهامه"، وهو ما ينفيه هؤلاء ويتبرأون منه. 

وتشهد جميع الدواوير التابعة للجماعة احتقانا كبيرا، منذ أكثر من شهر، بسبب ما تعتبره الساكنة "جور المخزن" ضدها و"تجاوزات السلطة" في حقها وحق أبنائها، وذلك بعدما تقرّر هدم طريق يربط بين سبعة دواوير قروية ويُعتبر المدخل الرئيس لها، كما يُعتبر معبرا آمنا وحيويا للمغادرين باتجاه مدينة أصيلة أو طنجة. 


وبدل هدم الطريق ومحوها بالكامل، تطلب الساكنة من السلطات تشييد قنطرة عليها وهو ما تم رفضه لحد الآن، بمبرر تكلفتها الباهظة تارة وعدم ملاءمة الموقع لها هندسيا تارة أخرى. في حين، عمدت السلطات إلى بناء "قُنيطرة" عبارة عن "مسلك عشوائي ضيّق" على بعد عدة كيلومترات من المدخل الحالي، وحاولت وضع السكان أمام الأمر الواقع وإرغامهم على استعماله في حلّهم وترحالهم داخل نفوذ الجماعة، حتى يتسنى لها تمرير السكة الحديدية على الطريق المعنية دون الحاجة إلى بناء قنطرة فوقها، وهو ما اعتُبر توفيرا للعناء والوقت والتكاليف على حساب سلامة المواطنين. 


ويخوض السكان من وقتها اعتصاما سلميا مفتوحا على مدى 24 ساعة، للحيلولة دون تنفيذ السلطات لقرارها القاضي بهدم الطريق الرئيسية والمدخل الوحيد الآمن الذي يربط بين دواويرهم القروية، كما سارع بعضهم إلى لقاء قائد "قيادة غربية" ورئيس الدائرة بأصيلة والكاتب العام بولاية جهة طنجة، حتى يشرحوا لمن يعنيه الأمر جدية مطلبهم، ومدى الانعكاسات الخطيرة على الساكنة جراء هدم الطريق الحالية. 

ويقول عدد من المتضررين إن السلطات قررت اللجوء إلى القوة بدل الإصغاء للمواطنين، كما قررت تنفيذ مخططاتها وإخراجها من على الورق إلى أرض الواقع حتى وإن تضاربت مع المصلحة العامة وظهرت لها عيوب لا تنتهي، فالأسبقية للشركات الخاصة ولا مكان لشيء آخر، حسب قول هؤلاء.

 

وعن قصة "الاعتداء" الذي قيل إن قائد "قيادة غربية" كان ضحية له، نفى شهود عيان حدوث أي اعتداء وقالوا إن اشتباكا وتدافعا حصل في مكان الاعتصام، صباح يوم الأربعاء 31 غشت المنصرم، حين تدخلت القوات العمومية بالقوة ضد معتصمين لتفريقهم، ولم يُعتدى قط على القائد الذي لا يدري أحد كيف ومتى أصيب، بينما أكدوا في المقابل تسجيل عدة إصابات طالت المحتجين، وبينهم نساء إصابات بعضهن خطيرة.

2016 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة7