طنجة7- 2016-07-23 18:54:41:

---

نظمت نقابة الجامعة الوطنية لعمال وموظفي الجماعات المحلية في جهة طنجة تطوان الحسيمة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، صباح يوم السبت 23 يوليوز الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الجهة، تنفيذا لقرارات الأجهزة التقريرية للجامعة لرفض المخططات التي تقودها الحكومة وتهدد بتعميق الأزمات.

الوقفة عرفت مشاركة عشرات الأشخاص، حيث رفعوا شعارات منددة بالبرامج والمخططات الحكومية، كما تركز الانتقاد على وزارة الداخلية التي ترفض منذ سنوات الدخول في حوار جدي مع النقابة، من أجل الوصول الى نتائج تنعكس على الموظفين في الجماعات بشكل فعلي، رافضين للوعود المكررة.

وفي هذا الإطار أوضح سعيد الشاوي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية أن الدافع الأول للاحتجاج هو إغلاق وزارة الداخلية لباب الحوار منذ 2012، ورغم وعود الوزير المنتدب الشرقي الضريس بإعادة النظر في الموضوع في جلسة لمجلس المستشارين، إلا أن كلامه لم يطبق بعد مرور أكثر من شهر.

الشاوي قال إن تحركهم الذي يشمل كافة المناطق المغربية ويستمر إلى غاية شهر شتنبر القادم، يشمل الاحتجاج على "خرجات" الحكومة وأخرها تمرير قوانين أنظمة التقاعد، التي يجد أن المصادقة عليها من البرلمان جاءت دون الأخذ بعين الاعتبار للجانب الاجتماعي وللشغيلة وللموظفين بصفة خاصة، رغم أنه أكبر المتضررين.

الكاتب الوطني وعن حال الجماعات المحلية في جهة طنجة، أكد أن وضعيتها لا تختلف عن باقي المناطق المغربية، مشيرا أن الداخلية تصر على التحاور مع شخص وحيد هو رئيس المجلس الجماعي، وهذا الأخير في أغلب الجماعات عاجز عن التوصل إلى حلول واقعية وحتى التحاور مع الموظفين وممثليهم.

أحمد بنحمو عضو الجامعة الوطنية من جانبه قال أن المشاريع التي نجحت الحكومة في تمريرها في البرلمان، ستكرس الهشاشة وستضرب بالعمق الوضيعة الاجتماعية، خصوصا وأن اصلاح انظمة التقاعد يعتمد على ما وصفه بـ "التالوث الملعون"، الذي يقوم على الزيادة في الاقتطاع والسن والنقص في التعويض، بنحمو أكد ان هذا "الإصلاح" يبقى جزئيا ولا يمكن أن ينجح إلا إذا كان شموليا.