طنجة7- 2016-06-20 13:19:48:

---

احتل موضوع حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام إلياس العماري مساحة واسعة في اللقاء الذي عُقد مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في بيت الصحافة بطنجة مساء الأحد 19 يونيو.

بنكيران متنقلا بين صفته كرئيس للحكومة وصفته كأمين عام لحزب العدالة والتنمية، أوضح بداية اللقاء حقيقة الاستثمار الصيني في طنجة، وقال إنه مشروع حكومي كان بالأساس سيُنجز في الجنوب وبالتحديد في مدينة آسفي، قبل أن يقع الاختيار الأخير على مدينة طنجة.

واستغرب بنكيران نَسب المشروع إلى إلياس العماري بصفته رئيسا للجهة، وبرر ذلك بـ "غرابة" شخصية العماري وغرابة ما يحدث معه في الفترة الأخيرة و"الروائح الكريهة" المنتشرة سياسيا.

وفي هذا السياق شن بنكيران هجوما على حزب الأصالة والمعاصرة وأمينه العام، مذكرا بكيفية إنشائه من قبل مستشار الملك فؤاد عالي الهمة، دون تسميته ثم تصدره الانتخابات الجماعية، قبل أن يتراجع مع مظاهرات 20 فبراير حيث اتُّهم بالفساد والاستبداد.

بنكيران اعتبر أن الأصالة والمعاصرة ليس إلا نسخة من أحزاب إدارية عرفها المغرب، شبيهة بالجبهة الوطنية للدفاع عن المؤسسات "الفديك"، والتي كان مصيرها الفشل في نهاية المطاف، باعتبار أن الحزب السياسي يحتاج للعمل التراكمي لتحقيق النجاح والوصول إلى الناس.

تشبيهات بنكيران، وفي هجوم على خصمه السياسي الأول، بلغت حد التذكير بشخصية "بوحمارة" الذي أنشأ مملكة في شمال وشرق المغرب لسبعة سنوات ما بين القرن 19 و20، حيث تحدّى الدولة العلوية وتعاون مع إسبانيا وفرنسا، قبل أن تتم هزيمته ويُسلخ جلده ويُعدم.