طنجة7- 2016-04-19 14:57:06:

---

أن تتجول في الصباح الباكر بشوارع مدينة طنجة، أو تضطر للخروج لأي سبب من الأسباب، أمر غير محمود العواقب. ذلك ما تؤكده شهادات عدد كبير من ساكنة المدينة. 

ويقول نادل إحدى المقاهي بشارع محمد الخامس (بوليفار)، يدعى عبد الله، إنه يصادف كل صباح حوادث "كريساج" في طريق التحاقه بالعمل، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا من المستخدمين والعمال الذين يغادرون منازلهم في الخامسة أو السادسة صباحا.

ويؤكد عبد الله أنه لم يحدث أن صادف طوال سنوات عمله الطويلة دورية أمنية واحدة تجوب شوارع المدينة في تلك الساعات الأولى من الصباح، موضحا أنه دائما يستقل سيارة أجرة تجنبا لـ "قطاع الطرق".

وبمرارة، حكى عبد الله عن تعرض أحد زبائنه لاعتداء بالسلاح الأبيض، نهاية الأسبوع المنصرم بالقرب من مقر البريد المركزي (البوسطا)، وقال إنه تمت سرقة حاسوبه وهاتفه النقال ومبلغ مالي، قبل أن يرفع يده إلى السماء ويدعو "الله ياخذ فيهم الحق". 

ومثل النادل عبد الله، لا يثق أغلب سكان مدينة طنجة في الأخبار الرسمية التي تتحدث عن الحملات الأمنية والتوقيفات هنا وهناك، حيث يعتبرها أغلبهم مجرد أخبار للاستهلاك الإعلامي ولا علاقة لها بالواقع.  

ويقول هؤلاء، إن الأسلحة البيضاء منتشرة في أحياء المدينة بكل أشكالها وأحجامها، ومن السهل الحصول عليها حيث تباع بدون حسيب ولا رقيب، وهو ما يساهم حسب اعتقادهم في تنامي معدلات الجريمة ومظاهر العنف والاعتداءات التي تعاني منها مدينة طنجة في الوقت الحالي.