رحل المفكر المغربي الكبير وعالم المستقبليات المهدي المنجرة عن هذا العالم بصمت يوم الجمعة 13 يونيو الجاري، بالعاصمة الرباط عن سن تناهز 81 عاما بعد معاناة طويلة مع المرض.
المنجرة الذي غادر قبل ان يعيش مغرب الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية التي حلم به دائما، رغم ذلك كان خير ممثل لبلده ومبعث فخر لشعبه، فأسس أول أكاديمية لعلم المستقبليات وترأس في الفترة ما بين 1977-1981 الإتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. كما كان عضوا في أكاديمية المملكة المغربية والأكاديمية الإفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب.
وشغل المنجرة عدة مناصب مهمة داخل وخارج المغرب منها تعيينه مستشارا لأول بعثة مغربية لدى الأمم المتحدة، وتوليه عدة مهام في منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لمدة خمس سنوات، إضافة إلى شغل منصب مدير عام للإذاعة والتلفزة المغربية في العام 1954.
وقام المنجرة أيضا بتدريس العلوم الاقتصادية والسياسية في جامعة محمد الخامس بالرباط. كما حاضر في عدد من دول العالم على الخصوص اليابان والولايات المتحدة وساهم في إقرار مناهج التعليم لعدد من الدول الأوربية.
وللمنجرة أكثر من 80 اصداراً كلها بحوث اكاديمة ومؤلفات في العلوم والاقتصاد والسياسة. وعرف عنه رفضه تولي المناصب السياسية في المغرب، ومن مؤلفاته "نظام الأمم المتحدة" و "من المهد إلى اللحد" و"الحرب الحضارية الأولى" و"الإهانة في عهد الميغا امبريالية".