احتضنت مدينة المضيق يوم الأربعاء 5 نونبر، لقاءً تشاوري حول إعداد الجيل الجديد من برنامج التنمية الترابية المندمجة على مستوى عمالة المضيق-الفنيدق.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تنزيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب عيد العرش 2025، وفي خطاب افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان. والتي دعا الملك فيهما إلى إرساء نقلة نوعية في تأهيل المجالات الترابية ومعالجة الفوارق الاجتماعية والمجالية، والانتقال من مقاربات التنمية التقليدية إلى مقاربة مندمجة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال عامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري، إن اللقاء يأتي تنفيذا للتوجيهات الملكية وللتوجيهات الواردة في الاجتماع الوزاري الأخير، بشأن إعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية المندمجة. والتي حددت أربعة محاور ذات الأولية، تتعلق بتعزيز التشغيل، والخدمات الاجتماعية الأساسية، والتدبير الاستباقي والمستدام للموارد المائية، والتأهيل الترابي المندمج.
ودعا جاري جميع الفاعلين محليا وإقليما، ووفق مقاربة تشاركية، إلى تقديم مقترحات للمساهمة في بلورة الجيل الجديد من البرنامج التنموي المندمج. وذلك بشكلٍ يراعي الخصوصيات التنموية للعمالة ويثمن الموارد الترابية. ويحقق كذلك أهداف الاستماع لانتظارات واقتراحات الساكنة، بغية المساهمة في تعزيز نظام الجهوية المتقدمة.
وشدد جاري على ضرورة الاستماع والتواصل مع المواطنين لإنجاز تشخيص دقيق على المستوى المحلي لحاجيات وانتظارات الساكنة المحلية. في مجالات التربية والتعليم والصحة ودعم التشغيل. واستحضار الأبعاد الثلاثة لهذا البرنامج المبنية على تثمين الرصيد الترابي المحلي. وخلق الثروة المحلية وخلق فرص الشغل. ووضع برنامج تنموي مندمج هادف وفاعل وقابل للتحقق ومنسجم مع مبادئ الحكامة والتقييم والتتبع.
وتم بهذه المناسبة تقديم عرض لقسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيق الفنيدق حول “مراحل إعداد البرنامج الإقليمي للتنمية الترابية المندمجة”. كما تم تقديم عرضٍ للوكالة الحضرية لتطوان حول “التخطيط الحضري بعمالة المضيق الفنيدق”.
في هذا السياق، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي يونس بنهدي، أن هذا اللقاء التشاوري الموسع مع الفاعلين الترابيين المحليين سيسفر عن مقترحات مشاريع ذات وقع مباشر على الساكنة. وأبرز أن المناقشات تتمحور حول دعم التشغيل. وتقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية. واستدامة الموارد المائية، والتأهيل الترابي.
أما مديرة الوكالة الحضرية لتطوان، نسرين علامي، فذكرت بأن مكونات وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة منخرطة في هذه المشاورات. التي ترمي إلى تثمين المؤهلات المجالية والطبيعية والاقتصادية لعمالة المضيق-الفنيدق. وأوضحت أن الوكالة حرصت على تغطية كافة تراب العمالة بوثائق التعمير للمساهمة في مواكبة الجهود التنموية المحلية.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض
