خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء 28 أكتوبر في المعهد الأمريكي الدولي بمدريد، قدم الحزب المدافع عن حقوق الحيوانات “PACMA” حملة دولية تهدف إلى وقف عمليات قتل الكلاب الضالة في المغرب. وهي قضية تزايدت حدتها منذ إعلان المملكة كإحدى الدول المستضيفة لكأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
الحملة التي أطلقت تحت شعار “فيفا: بطاقة حمراء لمجازر الكلاب في المغرب”، تستهدف مباشرة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والحكومتين الإسبانية والمغربية، إضافة إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم. للمطالبة بالتدخل العاجل أمام ما وصفه الحزب بأنه “أزمة ذات أبعاد هائلة”.
تحقيق ميداني في طنجة
وأوضح الحزب أن إطلاق الحملة جاء بعد تلقيه لعدة مقاطع فيديو مقلقة تُظهر عمليات قتل ممنهجة للكلاب في الشوارع المغربية. ونظراً لغياب المعلومات الدقيقة عن مكان وزمن تسجيل هذه المقاطع، قرر فريق الحزب السفر إلى المغرب، حيث وصل إلى طنجة بداية شهر شتنبر الماضي للتحقق على الأرض.
وخلال الزيارة، التقى ممثلو الحزب بمسؤولين من بلدية طنجة، الذين نفوا صحة هذه المقاطع جملة وتفصيلاً. وأكدوا أن المغرب قام باستثمارات كبيرة في مجال حماية الحيوانات، ويعمل حالياً على إصدار أول قانون وطني لحماية الحيوانات.
جهود رسمية غير كافية
ويرى “PACMA” الذي أشهر بطاقته الحمراء في وجه المغرب، أن مبادراته الحالية لا ترقى لحجم الأزمة. فعدد الحيوانات الضالة، خاصة الكلاب والقطط، أصبح هائلاً، وتعتمد أغلب الإجراءات الوقائية على جمعيات حماية الحيوانات والأفراد الذين يقومون بتعقيم وتلقيح الحيوانات بمواردهم الخاصة.
وقد قامت السلطات ببعض الخطوات، مثل إنشاء أول مأوى مؤقت كبير في طنجة، إلا أن دورها يبقى تكميلياً. بينما يواصل شهود العيان توثيق حالات تسميم وإطلاق النار على الكلاب من قبل البلديات، أحياناً في وضح النهار.
فيفا تحت الضغط
يشير الحزب إلى أن صمت الفيفا يمثل جزءاً أساسياً من الأزمة. ففي شهر غشت، نشر الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو دعا فيه المواطنين لإرسال رسائل إلى الفيفا للمطالبة بالتدخل. ووصل الأمر إلى المطالبة بسحب ترشيح المغرب لاستضافة المونديال إذا لم تتوقف المجازر.
حقق الفيديو انتشاراً واسعاً، حيث تجاوزت مشاهداته مليون ونصف المليون على إنستغرام، وتم إرسال مئات الرسائل إلى الفيفا. لكن المنظمة لم تصدر أي تصريح رسمي.
والآن، قام الحزب بتعزيز حملته عبر موقعه الإلكتروني، من خلال نظام جديد لإرسال الرسائل الجماعية إلى الفيفا وسفارة المغرب في إسبانيا. إضافة إلى جمع توقيعات موجهة إلى رئاسة الحكومة الإسبانية بصفتها دولة مشاركة في استضافة مونديال 2030.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


