كشف تحليل لأرقام واردة في تقرير “Clash Report” حول التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل للفترة الممتدة بين 2020 و2025 عن معطيات لافتة. تشير إلى تحوّل إسرائيل إلى أحد أبرز الشركاء الأمنيين للمملكة.
ووفقًا للتقرير (الذي تطرق إليه موقع “agenciaajn” المتخصص في نشر الأخبار والتحليلات المتعلقة بإسرائيل والشرق الأوسط)، أصبحت إسرائيل في عام 2023 ثالث أكبر شريك أمني للمغرب بعد الولايات المتحدة وفرنسا. في تطور يعكس تصاعدا ملحوظا في التعاون العسكري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
إسرائيل تقترب من تجاوز فرنسا
ورغم أن فرنسا لا تزال تحتفظ بموقعها كثاني شريك أمني للمغرب، فإن الفجوة بينها وبين إسرائيل آخذة في التقلص. ومن المرجح، وفقاً للتقرير، أن تتجاوز إسرائيل فرنسا في غضون سنوات قليلة. خاصة بعد تراجع مكانة باريس لدى عدد من الدول الحليفة. بما في ذلك المغرب.

من الطائرات المسيّرة إلى الأقمار الصناعية
بدأ التعاون الأمني بين الرباط وتل أبيب في عام 2020، عندما اقتنى المغرب ثلاث طائرات مسيّرة. في صفقة بلغت قيمتها نحو 50 مليون دولار. وتُستخدم هذه المسيّرات لتوفير معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي للقوات المغربية، خصوصاً في منطقة الصحراء.
في عام 2022، أبرم المغرب صفقة جديدة مع إسرائيل لاقتناء منظومة صواريخ دفاعية. بقيمة تقارب 500 مليون دولار.
وتواصل هذا الزخم في عام 2023، من خلال اقتناء أنظمة مدفعية بقيمة تصل إلى 150 مليون دولار.
لكن النقلة النوعية في هذا التعاون، بحسب التقرير، جاءت سنة 2024. حيث اقتنى المغرب قمراً صناعياً تجسسيا، بالإضافة إلى معداته الكاملة. في صفقة بلغت قيمتها مليار دولار.
وفي سنة 2025، واصل المغرب تعزيز ترسانته العسكرية من خلال اقتناء أنظمة مدفعية متطورة من إسرائيل. على حساب الموردين الفرنسيين الذين كانوا سابقاً المزودين الرئيسيين في هذا المجال. كما اقتنت القوات المسلحة المغربية صواريخ دقيقة إلى جانب معدات عسكرية أخرى متطورة.
فرنسا تخسر نفوذها لصالح إسرائيل
يشير التقرير إلى أن التقدم الإسرائيلي في السوق الدفاعية المغربية أثار قلق باريس. التي بدأت تفقد عقودا مهمة لصالح الشركات الإسرائيلية. وذهب التقرير إلى حد القول إن هذا التقدم قد يكون أحد أسباب تحفظ فرنسا على مشاركة شركات السلاح الإسرائيلية في المعارض الدفاعية المقامة فوق أراضيها. بسبب ما يعتبره الفرنسيون “سرقة” لعملائهم التقليديين.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


