بارك وزير التربية الوطنية محمد سعد برادة مشروع تطوير مدرسة وادي المخازن في مدينة طنجة، من قبل تحالف عقاري يعمل على تطوير منطقة تواجد المؤسسة التعليمية وبناء مشروع الأبراج السبعة.
برادة وخلال زيارة لعدد مؤسسات جهة طنجة تطوان الحسيمة، حل بطنجة يوم الخميس لتفقد انطلاق الدخول المدرسي الجديد، قبل أن يحل بورش تهيئة وتطوير مدرسة وادي المخازن، التي ستحول إلى مؤسسة تفتح فني، تناسب الرؤية المستقبلية لهذه المنطقة الموجودة على كورنيش طنجة.
زيارة الوزير مرفوقا بكبار مسؤولي الوزارة على مستوى الجهة، وقف على انطلاق أعمال تهيئة المؤسسة والحفاظ عليها، لينفي بذلك ما تردد من أنباء عن هدم المؤسسة التاريخية أو الاستيلاء عليها وتحويلها إلى مشروع عقاري.

تطوير المؤسسة
على العكس من “الشائعات” فإن الشركة العقارية التي تشارك في تشييد مشروع “كاب تاورز” في المنطقة، قررت وبعد اتفاق مع وزارة التربية الوطنية تأهيل المدرسة والحفاظ عليها.

هذه المبادرة جاءت في إطار اتفاقية شراكة ثلاثية تجمع بين شركة “سقيفة” العقارية، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وولاية الجهة. تهدف الاتفاقية إلى تحويل مدرسة وادي المخازن، التي أغلقت أبوابها رسميًا عام 2006 بعد عقود من الخدمة التعليمية، إلى فضاء تربوي وثقافي متميز يعزز التفتح الفني والأدبي لتلاميذ وطلبة مدينة طنجة.
تنص الاتفاقية على التزام شركة “سقيفة” بإعداد الدراسات الهندسية والجيوتقنية والطبوغرافية، وتنفيذ أشغال الترميم والتجهيز. تشمل الأعمال إنشاء مرافق متخصصة مثل قاعة للفنون التشكيلية، قاعة للموسيقى، مدرج صغير للتداريب المسرحية، قاعة سينما، قاعتين لتعليم اللغات، قاعة للتواصل، مكتبة متعددة الوسائط، قاعة استقبال، مرافق صحية، ومكاتب إدارية.
هذه التجهيزات تهدف إلى تحويل المدرسة إلى مركز ثقافي نابض بالحياة، يخدم الشباب ويعزز الإبداع، وذلك في إطار التزام مشروع “كاب تاورز” بالحفاظ على المآثر التاريخية المجاورة.
نفي الشائعات والتأكيد على الحفاظ على التراث
خلال زيارته، نفى الوزير بشكل قاطع الشائعات التي تحدثت عن نية هدم المدرسة أو استغلال موقعها لأغراض عقارية. وأكد أن المشروع تم التخطيط له بعناية لضمان الحفاظ على الطابع المعماري التاريخي للمدرسة، مع إعادة توظيفها بما يتماشى مع استراتيجية الوزارة لإحياء المؤسسات التعليمية القديمة وتحويلها إلى مشاريع ذات قيمة مضافة.
وتتولى ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة مهمة تتبع ومواكبة المشروع، بينما ستشرف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على تدبير واستغلال المؤسسة بعد اكتمال الأشغال، وفق برامج تربوية وثقافية تلبي حاجيات المدينة.
ولضمان الشفافية والفعالية، تم إحداث لجنة مختلطة للإشراف على تنفيذ الاتفاقية، مع رفع تقارير دورية حول تقدم الأشغال. هذا الإطار التنظيمي يعزز من مصداقية المشروع، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطورات مشروع “كاب تاورز”.
مدرسة وادي المخازن: رمز التاريخ والمستقبل
تأسست مدرسة وادي المخازن منتصف القرن الماضي لخدمة أبناء العمال والفلاحين في منطقة مالاباطا، وكانت شاهدة على تاريخ تعليمي غني. إعادة تأهيلها اليوم ليست مجرد ترميم لمبنى، بل إحياء لذكرى تربوية وثقافية، وتأكيد على أهمية الربط بين الماضي والحاضر. من خلال تحويلها إلى مركز فني وأدبي، ستظل المدرسة رمزًا للإرث التاريخي للمدينة، وفي الوقت ذاته، منصة للإبداع والابتكار للأجيال القادمة.
مشروع كاب تاورز
يُعد مشروع “كاب تاورز”، الذي تطوره شركة “سقيفة” نتيجة شراكة بين مجموعة منافع ومجموعة أمانة، أحد أبرز المشاريع العقارية في طنجة، حيث يُحدث نقلة نوعية في المشهد المعماري والحضري للمدينة. يقع المشروع في موقع استراتيجي على كورنيش طنجة، على بُعد خطوات قليلة من وسط المدينة والقصبة التاريخية، بين معلمين تاريخيين بارزين: مبنى “أربا برو” و”فيلا ويلكوم”.
يوفر إطلالات بانورامية متميزة على مياه البحر الأبيض المتوسط، ويظهر بوضوح من مدينة طريفة الإسبانية، مما يعكس صورة المغرب المتطور والمنفتح على العالم كمركز حيوي يربط بين إفريقيا وأوروبا.
يحمل المشروع رؤية متكاملة تجمع بين الأناقة، الراحة، والانتماء الثقافي، ويجسد توجهًا جديدًا في تنمية طنجة كمدينة عصرية ذات طابع خاص. صُمم بالتعاون بين المكتب المعماري الياباني “أتوليه مورف” والمكتب المغربي “ماد أرشيتكتير”، ليحقق مزيجًا بين الحداثة وروح المعمار الطنجاوي التقليدي، خاصة في الخمسة طوابق الأولى التي استلهمت من التراث الأندلسي الأصيل.
هذا التصميم الفريد يمنح المشروع هوية متميزة تعكس تطور المدينة المتسارع، مع الالتزام بأرقى المعايير الدولية.يتكون المشروع العقاري المتعدد الاستخدامات من أبراج سكنية وبرج مخصص للمكاتب، إلى جانب ساحة مركزية نابضة بالحياة تضم مجموعة راقية من المحلات التجارية، المطاعم، ومساحات للترفيه والمعيشة. يستهدف تلبية تطلعات سكان المدينة وزوارها من خلال تقديم وحدات سكنية راقية ومنتجات استثمارية عالية الجودة، مثل شقق F3 وF4، بالإضافة إلى Lofts، Duplex، وPenthouses.
سيتم تنفيذ المشروع على مراحل متعددة، حيث تمثل المرحلة الأولى – البرج الأول الجاري بناؤه حاليًا – الانطلاقة الحقيقية، مع التركيز على الشفافية الضريبية الكاملة (100%) والاستثمارات المشروعة لتعزيز الثقة في السوق العقاري.
أُسندت مهمة التسويق إلى شركة “إنجاز سوليسيون”، الرائدة في مجال الاستشارة والتسويق العقاري في المغرب، لما تتمتع به من خبرة واسعة في تسويق المشاريع الكبرى. من المتوقع أن يُعيد هذا المشروع تعريف معايير الفخامة الحضرية في طنجة، ويسهم في تعزيز الواجهة البحرية للمدينة كوجهة سياحية واقتصادية، مع الحفاظ على التوازن بين التنمية الحديثة والتراث الثقافي.
تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض




