أمر قضاة تحقيق في باريس، يوم الثلاثاء 22 يوليوز، بإحالة رشيدة داتي وزيرة الثقافة الفرنسية من أصل مغربي، إلى المحكمة الجنائية بتهم الفساد واستغلال النفوذ.
ويحاكم أيضا في هذه القضية التي يجري التحقيق فيها منذ عام 2019 في باريس، المدير التنفيذي السابق لتحالف رينو نيسان كارلوس غصن. وهي تكتسي القضية أبعادًا سياسية كبيرة. حيث تعد رشيدة داتي إحدى الشخصيات البارزة في حكومة فرانسوا بايرو ومرشحة محتملة لرئاسة بلدية باريس.
وحسب ما ذكرت الصحافة الفرنسية، فمن المقرر أن تعقد جلسة أولى في 29 شتنبر القادم لتحديد موعد المحاكمة.
الوزيرة متهمة بتلقي 900 ألف يورو
ستُحاكم رشيدة داتي بتهم تلقي عائدات من إساءة استغلال السلطة، وخيانة الأمانة، والفساد، واستغلال النفوذ السلبي. بصفتها منتخبة عامة لدى منظمة دولية، وهي البرلمان الأوروبي.
ويشتبه في أنها تلقت مبلغ 900 ألف يورو بين عامي 2010 و2012 مقابل خدمات استشارية وُثّقت في اتفاقية أتعاب موقعة بتاريخ 28 أكتوبر 2009 مع شركة RNBV. وهي فرع لتحالف رينو نيسان، وذلك دون أن تكون قد قدمت فعليًا أي عمل. في الوقت الذي كانت فيه محامية ونائبة أوروبية (2009-2019).
وتركّز التحقيق أيضًا على ما إذا كانت هذه الاتفاقية قد استُخدمت كغطاء لنشاط ضغط (لوبي) داخل البرلمان الأوروبي. وهو أمر ممنوع على النواب المنتخبين.
وكانت رشيدة داتي قد وُضعت في البداية تحت وضع “شاهد مساعد”، وهو وضع قانوني أقل حدة من التهم الجنائية. قبل أن يتم توجيه الاتهام لها رسميًا في يوليوز 2021.
الوزيرة، التي شغلت أيضًا منصب وزيرة العدل في عهد نيكولا ساركوزي، تعتبر أن الوقائع قد تقادمت قانونيًا. وقدمت عدة طعون دون جدوى لوقف الإجراءات القضائية. وقال مصدر قضائي: “لا تزال بعض الطعون قائمة، لكنها لا تمنع قضاة التحقيق من إصدار أمرهم بإنهاء التحقيق”.
أما كارلوس غصن، فهو ملاحق في هذا الملف بمذكرة توقيف دولية منذ أبريل 2023. لكنه فرّ بطريقة مثيرة إلى لبنان في نهاية عام 2019. حيث وجد فيه ملاذًا بعيدًا عن المتابعة القضائية.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. يمكنكم أيضا الاشتراك على منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض




