أعلن يوم السبت 19 يوليوز عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود. المعروف بـ”الأمير النائم”، وهو واحد من الشخصيات التي جذبت انتباه الرأي العام في المملكة العربية السعودية والعالم العربي على حد سواء.
بداية القصة: الحادث المأساوي
وُلد الأمير الوليد بن خالد في بيئة ملكية مرموقة. هو ابن الأمير خالد بن طلال، أحد أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود. في عام 1988، تعرض الوليد لحادث مروري مروع في الرياض، عاصمة المملكة، وهو في سن صغيرة. الحادث، الذي لم تُفصح وسائل الإعلام عن تفاصيله بدقة، تسبب في إصابات خطيرة أدت إلى دخوله في غيبوبة. استمرت الغيبوبة لأكثر من ثلاثة عقود. تم نقله فورًا إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، حيث تلقى الرعاية الطبية المكثفة. لكنه لم يسترد وعيه منذ ذلك الحين.
“الأمير النائم”
لُقّب الوليد بـ”الأمير النائم” بسبب حالته الصحية الطويلة التي جعلته في غيبوبة دون تفاعل. على الرغم من تقارير طبية متكررة أوصت بإيقاف الدعم الحيوي، رفض والده، الأمير خالد بن طلال، ذلك. إذ تمسك بإيمانه الديني وأمله في معجزة. هذا القرار عكس قيمًا عميقة في المجتمع السعودي. حيث يُنظر إلى الصبر والدعاء كأدوات أساسية في مواجهة المحن.
خلال السنوات الماضية، ظهر الأمير خالد بن طلال في مناسبات عديدة يدعو لابنه ويطلب الدعاء من الناس. هذا جعل قصة الوليد تتجاوز الحدود الشخصية لتصبح قضية عامة. في عام 2025، ومع اقتراب عيد ميلاده الـ36 في أبريل، تناولت وسائل إعلام عالمية مثل The Indian Express حالته. إذ أشارت إلى أن والده لم يفقد الأمل رغم مرور الزمن الطويل.
إعلان الوفاة: نهاية فصل طويل
في 19 يوليو 2025، وفي تمام الساعة 15:39 بتوقيت UTC (18:39 بتوقيت السعودية)، نشر الأمير خالد بن طلال منشورًا على منصة X من حسابه الرسمي (@allah_cure_dede) يعلن وفاة ابنه الغالي، الأمير الوليد بن خالد.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}
— خالد بن طلال بن عبد العزيز ( أبو الوليد ) (@allah_cure_dede) July 19, 2025
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى ننعى إبننا الغالي
الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله
الذي انتقل… pic.twitter.com/QQBbMWGOOG
جاء الإعلان مصحوبًا بصورة أبيض وأسود للأمير الوليد. وهو يرقد على سرير المستشفى، محاطًا بأجهزة الدعم الحيوي. هذا أضفى طابعًا عاطفيًا قويًا على الخبر.
بدأ المنشور بآية قرآنية من سورة الفجر: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي”. تلاها بيان رسمي يؤكد انتقال الوليد إلى رحمة الله تعالى. لم يُذكر سبب وفاة مباشرة، لكن السياق يشير إلى أن حالته الصحية المتدهورة منذ الحادث كانت السبب الرئيسي.
حدد المنشور مواعيد الصلاة على الجثمان. ستُقام صلاة الجنازة يوم الأحد 20 يوليو 2025: للرجال في جامع الإمام تركي بن عبدالله بعد صلاة العصر. أما للنساء في مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد صلاة الظهر. كما أُعلن عن عزاء لمدة ثلاثة أيام (الأحد، الإثنين، الثلاثاء) في قصر الأمير الوليد بن طلال بحي الفاخرية.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. يمكنكم أيضا الاشتراك على منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض


