أصدر المجلس العام لأطباء الأسنان في جزر الكناري تحذيرا لما وصفها بـ “سياحة الأسنان” في المغرب. مشيرا إلى موضة جديدة يروج لها في “تيكتوك” تستنسخ تجربة تركيا، مع ما يرافقها من مخاطر على صحة الفم.
المجلس عبر عن قلقه من انتشار ظاهرة على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص تيك توك. تتمثل في الترويج لرحلات سياحية منظمة إلى المغرب تجمع بين تذاكر الطيران، الإقامة، الأنشطة الثقافية، وعلاجات الأسنان مثل تركيب قشور الأسنان المركبة.
ويؤكد المجلس أن هذه الممارسات تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الفم للمرضى. مشيرا إلى حالات مشابهة تم رصدها في تركيا وأدت إلى مضاعفات خطيرة. ما اضطر العديد من المرضى الذين خضعوا لعلاجات أسنان في الخارج إلى إجراء علاجات تصحيحية مكلفة في إسبانيا. يتم ذلك لإصلاح الأضرار الناجمة عن تدخلات غير مخطط لها أو منفذة بشكل سيء.
على منصات التواصل الاجتماعي، تستخدم هذه الشركات عبارات جذابة مثل: “غيّر ابتسامتك مع قشور أسنان مركبة في مراكش بـ1250 يورو فقط للشخص الواحد أو 2000 يورو لشخصين!”.
كما تنشر مقاطع فيديو لمرضى يروون تجاربهم الإيجابية، محفزين المستخدمين على اقتناص هذه الفرصة. لكن الخبراء يحذرون من أن هذه العروض غالبًا ما تعطي الأولوية للربح على حساب السلامة والجودة.
يرى أطباء الأسنان أن مثل هذه العلاجات تتطلب تشخيصًا دقيقًا، وتخطيطًا مخصصًا، ومتابعة. وبأن إجراء ذلك خلال رحلة قصيرة وفي بلد آخر يصعب تقديم رعاية صحية ملائمة، مما يعرض صحة المرضى للخطر. خصوصا وأن العديد من هذه العلاجات تُجرى في غضون ساعات قليلة، بدون تخصيص الوقت الكافي لتشخيص شامل أو تخطيط مخصص لكل مريض.
الخبراء يؤكدون أن علاج الأسنان ينطوي على مخاطر وإذا لم يتم تقييم حالة الفم بشكل صحيح. فقد تنشأ مضاعفات قصيرة وطويلة الأمد، مثل حساسية الأسنان، مشاكل اللثة، أو حتى فقدان الأسنان.
نصائح الأطباء
الأطباء وأمام صعوبة السيطرة على الوضع، ينصحون في المقابل إلى الحرص على التحقق من مؤهلات الطبيب، وإن كان مسجلا ومرخصا. وكذلك المطالبة بتشخيص كامل للأسنان، والحرص على الجودة بدل البحث عن التكلفة المنخفضة.
الأطباء شددوا بأن هذه العلاجات يجب تضمن متابعة دورية وعلاجا بطيئا، وهو شيء لا يمكن تحقيقه في “الرحلات السياحية السريعة”.
لمتابعة أخبار طنجة7 على منصات التواصل الاجتماعي، يمكنكم الاشتراك على صفحتنا بموقع فيسبوك. أو منصة إنستغرام إضافة لمنصة X


