عرس داخل مسجد بالعوامة.. الزواية العجيبية تستنكر والمنظمون يبررون: الرسول أباح ضرب الدف على النكاح في المسجد

طنجة7

أقيم حفل زفاف داخل قاعة تابعة لمسجد زاوية في منطقة العوامة في مدينة طنجة. ما خلف ضجة وجدلا كبيرا، عقب انتشار بث مباشر وثق “العرس”.

استنكار الزاوية العجيبية

الزاوية العجيبية أعلنت من جانبها رفضها القاطع لما أقدمت عليه من وصفتهم بمجموعة من المنشقين الخارجين عن نهج الزاوية وتعاليمها. عبر تنظيم ما يُسمى “حفل زفاف” داخل أحد فروع الزاوية بمنطقة دشار العوامة، وفق قولها.

وقالت الزاوية “إن هذا الفعل، الذي لا يمت بصلة لروح التصوف أو قيم الزهد والوقار”، مشيرة إلى أنه أثار استياءً واسعًا بين ساكنة الحي، المتتبعين، والإعلام. ما أضر بتاريخ الزاوية العجيبية العريق وسمعة مؤسسها أحمد بن عجيبة.

تفاصيل الحادثة ورد فعل الزاوية

وأظهرت مقاطع فيديو تعود ليوم 15 يونيو، إقامة حفل زفاف داخل قاعة مسجد تابع للزاوية. حيث أحيت فرقة موسيقية العرس، وسط غناء ورقص وتصفيق.

الزاوية العجيبية قالت إن ما حدث “يندى له الجبين”، ويخالف تمامًا مبادئ الزاوية العجيبية التي أسسها أحمد بن عجيبة. وذلك لأنها ترتكز على السكينة، المجاهدة، وحسن الأدب مع الله وأوليائه.

إدارة الزاوية أكدت أن هذه الأفعال تمت دون إذن أو موافقة من مسؤولي الزاوية أو شيخها. كما ذكرت أن المنظمين لا يمثلون الزاوية ولا سندها الروحي أو انضباطها الشرعي، داعية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين.

طريقة ابن عجيبة الدرقاوية الشاذلية

من جانبها بررت صفحة محسوبة على طريقة ابن عجيبة الدرقاوية الشاذلية إقامة الحفل الغنائي. وقالت إن الرسول أباح ضرب الدف على النكاح في المسجد، مستشهدة برواية الترمذي أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: أعلنوا هذا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدف، فشمل ذلك ضربه في المسجد .

وأضافت “وفي الحديث الشريف أن الحبشة لعبوا بحرابهم في مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم ينكر عليهم. بل كان ينظر إليهم و أمنا عائشة من خلفه تنظر. ولما زجرهم عمر -رضي الله عنه- قال -صلى الله عليه وسلم- :«أمنا يا بني أرفدة» يعني من الأمن.

قال حجة الإسلام الغزالي: في هذا الحديث أنواع من الرخص.

منها: اللعب، ولا يخفى عادة الحبشة في الرقص واللعب.

ومنها: فعل ذلك في المسجد.

ومنها: قوله -صلى الله عليه وسلم-: دونكم بني أرفدة، وهو أمر باللعب، والتماس له.

قال ابن قاضي عجلون-: وإذا جاز اللعب المذكور في المسجد، فضرب الطبل لمذكور منها، بل أولى بالإباحة”.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار