الملك محمد السادس يعبر عن تأثره بفاجعة الطائرة الهندية

طنجة7

بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية ومواساة إلى رئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو. تم ذلك على إثر حادث تحطم طائرة ركاب هندية بأحمد آباد.

ومما جاء في هذه البرقية “لقد تلقيت ببالغ التأثر نبأ الحادث المفجع لتحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الهندية. وقع الحادث بأحمد آباد، مخلفا العديد من الضحايا”.

وقال الملك و”بهذه المناسبة الأليمة، أعرب لكن ومن خلالكن للأسر المكلومة وللشعب الهندي الصديق، عن أحر التعازي وأصدق عبارات المواساة. كما أعبر عن رجائي لكم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء”.

وأضاف الملك “وتفضلن، صاحبة الفخامة، بقبول أخلص مشاعر تضامني وتعاطفي، مشفوعة بأسمى عبارات تقديري”.

سقوط الطائرة الهندية

في حادث جوي مأساوي هزّ العالم، تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية (إير إنديا) من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر. حدث الحادث يوم الخميس 12 يونيو 2025، بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار سردار فالابهبهاي باتل الدولي في مدينة أحمد آباد. كانت الطائرة متجهة إلى مطار غاتويك في لندن.

هذا الحادث أودى بحياة أكثر من 290 شخصًا، بما في ذلك جميع الركاب على متن الطائرة باستثناء ناجٍ واحد. يعتبر الحادث واحدًا من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الهند الحديث.

تفاصيل الحادث

الطائرة، التي كانت تحمل الرقم AI171، أقلعت من مطار أحمد آباد في حوالي الساعة 1:39 ظهرًا بالتوقيت المحلي. كان على متنها 242 شخصًا، منهم 230 راكبًا و12 من أفراد الطاقم. ووفقًا لتقارير الخطوط الجوية الهندية، كان الركاب من جنسيات متعددة، بما في ذلك 169 هنديًا، 53 بريطانيًا، 7 برتغاليين، وكندي واحد. بعد ثوانٍ من الإقلاع، أرسلت الطائرة نداء استغاثة إلى برج المراقبة، مشيرة إلى حالة طارئة. بعد ذلك، فقدت الاتصال وتتحطم في منطقة سكنية قريبة من المطار تُعرف باسم “ميغاني ناغار”.

الحادث وقع عندما اصطدمت الطائرة بمبنى سكني تابع لكلية الطب في جامعة حكومية. أدى الاصطدام إلى اشتعال النيران في المباني والمركبات المجاورة وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود. أفادت الشرطة الهندية بمقتل أكثر من 290 شخصًا، بما في ذلك الركاب وعدد من المدنيين على الأرض، بينهم طلاب في نزل الأطباء. كما أشارت تقارير إلى أن رئيس وزراء ولاية غوجارات السابق، فيجاي روباني، كان من بين الضحايا.

الناجي الوحيد: قصة معجزة

في خضم هذه الكارثة، برزت قصة الناجي الوحيد، راميش فيسواشكومار بوشارفادا، وهو مواطن بريطاني من أصول هندية يبلغ من العمر 40 عامًا. كان راميش يجلس في المقعد 11A خلف باب الطوارئ، وهو ما قد يكون ساهم في نجاته. وفي تصريحات لصحيفة “هندوستان تايمز” من المستشفى، قال: “بعد ثلاثين ثانية من الإقلاع، سُمع صوت انفجار قوي، ثم تحطمت الطائرة. حدث كل شيء بسرعة كبيرة. عندما أفقت، كانت الجثث تحيط بي”. أصيب راميش بجروح في صدره، عينيه، وقدميه. لكنه تمكن من الخروج من الحطام ورُصد في مقاطع فيديو وهو يتلقى المساعدة من المسعفين.

راميش، الذي كان يزور عائلته في الهند، كان يعود إلى بريطانيا برفقة شقيقه أجاي. طلب المساعدة للعثور على أخيه الذي كان يجلس في صف آخر. حتى الآن، لا توجد معلومات مؤكدة حول مصير شقيقه. وصفت النائبة البريطانية شيفاني راجا نجاة راميش بـ”المعجزة”، مشيرة إلى صعوبة البقاء على قيد الحياة في مثل هذا الحادث.

الأسباب المحتملة للتحطم

حتى الآن، لم يتم تحديد السبب الدقيق للحادث، لكن التحقيقات جارية بمشاركة السلطات الهندية وخبراء الطيران. تشير بعض التكهنات إلى عدة احتمالات، منها:

  1. عطل ميكانيكي: خبراء الطيران يرجحون احتمال حدوث عطل نادر في المحركين المزدوجين، مما أدى إلى فقدان قوة الدفع أثناء الإقلاع. مقاطع فيديو أظهرت الطائرة وهي تكافح للارتفاع، مما يدعم هذا الافتراض.
  2. خطأ بشري: بعض الخبراء، مثل هاني جلال، خبير تحقيق حوادث الطيران، أشاروا إلى أن الحادث قد يكون ناتجًا عن خطأ في حسابات الإقلاع. يمكن أن تشمل الأخطاء مثل تكوين غير صحيح للأجنحة أو بقاء عجلات الهبوط ممدودة.
  3. اصطدام بالطيور: منشورات على منصة X اقترحت أن الطيور ربما دخلت المحركات، مما تسبب في فقدان الدفع. لكن هذا الافتراض لم يُؤكد رسميًا.
  4. حالة الطائرة: بعض الركاب السابقين أشاروا إلى أن الطائرة لم تكن في حالة جيدة. هذه المعلومات تتطلب تحقيقًا معمقًا لتأكيدها.

الصندوق الأسود للطائرة، الذي يحتوي على بيانات الرحلة وتسجيلات قمرة القيادة، سيكون مفتاحًا لفهم الأسباب الحقيقية. التحقيقات قد تستغرق وقتًا للوصول إلى نتائج نهائية، خاصة أن الحادث وقع بعد الإقلاع مباشرة، وهي مرحلة حرجة في الطيران.

قصة نجاة استثنائية

في قصة أخرى أثارت الدهشة، نجت سيدة تُدعى بومي تشوهان من الكارثة بعد أن فاتتها الرحلة بسبب تأخير لمدة 10 دقائق. وصفت وسائل الإعلام بومي بـ”الأوفر حظًا في العالم”، حيث أفادت بأنها فقدت وعيها عند سماع خبر الحادث.

آخر ساعة

تابعنا

أعثر علينا على الوسائط الاجتماعية
نشرة السابعة
إشترك معنا للتوصل بجميع الأخبار